عُلق دخول فريق منظمة حظر الكيميائي الى مدينة دوما، اليوم الأربعاء، بعد إطلاق نار في موقع الهجوم.
وقال مصدر من الأمم المتحدة في سوريا، إنه من غير المرجح أن يدخل مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مدينة دوما، اليوم الأربعاء، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وأضاف المصدر أن فريقا أوليا دخل دوما، أمس الثلاثاء، ولكن لم يدخلها خبراء المنظمة.
وأكد المصدر أن مفتشي الاسلحة الكيماوية اضطروا الى تأخير زيارة موقع هجوم مزعوم للاسلحة الكيماوية في دوما بعد أن أبلغ فريق الأمن في الأمم المتحدة عن إطلاق رصاص في الموقع قبل يوم.
وقالت المصادر أن تفاصيل اطلاق النار غير واضحة لكن مفتشي الأسلحة من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أخروا زيارتهم التي كانت من المفترض أن تتم اليوم.
وحملت واشنطن وباريس، موسكو ونظام الأسد مسؤولية تأخير دخول مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى دوما، بعد هجوم النظام على المدينة في السابع من الشهر الجاري، أدى إلى استشهاد العشرات وإصابة المئات من المدنيين بحالات اختناق.
وأبدت الولايات المتحدة وفرنسا، تخوفهما من طمس موسكو لأدلة الاتهام ضد نظام الأسد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، “هيذر نويرت”، أمس الثلاثاء، “لدينا القلق من أنه كلما تأخر فريق الخبراء في الدخول إلى دوما وإلقاء نظرة على عينات من التراب، هذا التأجيل قد يؤدي لاختفاء الأدلة على الأرض، لذلك نحن نريد دخولهم في أقرب وقت ممكن”.
وتابعت المتحدثة “نحن نريد للأدلة أن تكون واضحة قدر الإمكان، وبينما تقول وسائل إعلام النظام إن فريق المحققين أصبح جاهزا لدخول دوما فإن مصادرنا التي تتمتع بمصداقية كبيرة تقول إن فريق المحققين غير قادر على الذهاب إلى هناك”.
ويرى خبراء أن أمام محققي مظمة حظر الأسلحة الكيماوية فرصا ضئيلة لجمع أدلة دامغة من دوما، بعدما مر وقت يفوق بكثير ما ينص عليه نظام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وعزا مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة، “بشار الجعفري”، أمس الثلاثاء، سبب التأخير ببدء الفريق الدولي عمله في الغوطة، “لأنهم ينتظرون الضوء الأخضر من مجلس الأمن الدولي”، رغم أنهم مبعوثون من مجلس الأمن مباشرة.
وفجر السبت الماضي، أعلنت واشنطن وباريس ولندن، شن ضربة ثلاثية على أهداف لنظام الأسد ردا على استخدام أسلحة كيميائية في هجوم على مدينة دوما القريبة من دمشق، ما أدى لاستشهاد عشرات المدنيين وإصابة المئات بحالات اختناق.
وحملت واشنطن وحلفائها الغربيين، نظام الأسد، مسؤولية هذا الهجوم فيما قالت روسيا إنه “مجرد شائعات وفبركة”.
وطن اف ام/ رويترز