أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن نحو 200 ألف مدني ما زالوا في غوطة دمشق الشرقية، التي سيطر عليها نظام الأسد عقب حصار وهجمات مكثفة مؤخرا، مشيرا إلى أن النظام لم يسمح للمنظمة الدولية بدخول المنطقة حتى اليوم.
وقال جاكوب كيرن مدير شوؤن سوريا في برنامج الغذاء العالمي، خلال مؤتمر صحفي عقده بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الثلاثاء: “لم تعد الغوطة الشرقية تحت الحصار، لكننا ما زلنا لم نحصل على تصاريح دخول فرق برنامج الغذاء العالمي إلى المنطقة”.
ودعا نظام الأسد إلى ضرورة منح تصريح لفرق برنامج الغذاء العالمي من أجل دخول المنطقة، لإيصال مساعدات عاجلة للسكان.
وأشار كيرن إلى أن إدلب تحتضن نازحين سورين من مختلف مناطق البلاد.
وحذر من حصول “كوارث كبيرة جدا في حال تمت مهاجمة محافظة إدلب التي تحتضن ملايين المدنيين السوريين بسبب كثرة السكان والمساحة”.
وأكد كيرن على ضرورة بدء عملية السلام في سوريا في أقرب وقت ممكن.
وأردف: “لقد سأم الشعب السوري من الحرب التي تدور رحاها منذ 7 سنوات، السوريون يريدون العودة إلى السلام وإلى حياتهم الطبيعية”.
يشار أن عملية تهجير سكان الغوطة (كان يعيش فيها نحو 400 ألف مدني)، بدأت في 22 مارس/ آذار الماضي، بموجب اتفاقات فرضت على المعارضة، إثر حملة برية وجوية شنها نظام الأسد بدعم روسي، استخدمت خلالها أسلحة كيميائية.
ويعاني مهجّرو الغوطة الشرقية، الذين أجبروا على ترك ديارهم، من صعوبات في توفير مسلتزماتهم المعيشية والسكنية في الشمال السوري، الذي انتقلوا إليه.
وطن اف ام