وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم الانتهاكات المرتكبة بحق الكوادر الإعلامية، إن جميع الأطراف اضطَّهدت وعلى نحو مختلف الصحفيين والمواطنين الصحفيين.
وجاء في التقرير أن الصحفيين مورس بحقهم جرائم ترقى إلى جرائم حرب، إلا أنَّ نظام الأسد تربَّع على عرش مرتكبي الجرائم منذ آذار 2011 بنسبة تصل إلى 83 %.
وبين التقرير أن النظام عمدَ بشكل ممنهج إلى محاربة النشاط الإعلامي، وارتكب في سبيل ذلك مئات الانتهاكات بحق الصحفيين والمواطنين الصحفيين من عمليات قتل واعتقال وتعذيب؛ محاولاً بذلك إخفاء ما يتعرَّض له المجتمع السوري من انتهاكات لحقوق الإنسان، وطمس الجرائم المرتكبة بحق المواطنين السوريين.
سجَّل التَّقرير استشهاد 29 من الكوادر الإعلامية منذ مطلع عام 2018، كما رصدَ استشهاد 3 في نيسان يتوزعون إلى 1 على يد قوات الأسد، و1 على يد تنظيم الدولة، و1 على يد جهات أخرى.
وأشار التَّقرير إلى أنَّ 3 من الكوادر الإعلامية أُصيبوا في نيسان، 2 منهم على يد قوات الأسد و1 على يد جهات أخرى، كما وثق التقرير 4 حالات اعتقال، 3 منها على يد الفصائل العسكرية تمَّ الإفراج عن 2 منها، كما سجَّل حادثة اعتقال واحدة على يد هيئة تحرير الشام.
طالب التقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان بإدانة استهداف الكوادر الإعلامية في سوريا، وتسليط الضوء على تضحياتهم ومعاناتهم، كما أوصى كلاً من لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة COI، والآلية الدولية المحايدة المستقلة IIIM بإجراء تحقيقات في استهداف الكوادر الإعلامية بشكل خاص؛ نظراً لدورهم الحيوي في تسجيل الأحداث في سوريا مؤكداً على استعداد الشبكة السورية لحقوق الإنسان على التَّعاون والتزويد بمزيد من الأدلة والتَّفاصيل.
وحثَّ التَّقرير مجلس الأمن على المساهمة في مكافحة سياسة الإفلات من العقاب عبر إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما أوصى المؤسسات الإعلامية العربية والدولية بضرورة مناصرة زملائهم الإعلاميين عبر نشر تقارير دورية تُسلِّط الضوء على معاناتهم اليومية وتُخلد تضحياتهم، كما يجب التواصل مع ذويهم والتَّخفيف عنهم ومواساتهم.
وطن اف ام