بعد وصول الدفعة الثالثة من مهجري ريف دمشق وأحياء دمشق الجنوبية إلى ريف حلب الشمالي يوم السبت الماضي، دفعة جديدة من المهجرين تصل الريف ذاته، لكن هذه المرة من مدن ريف حمص الشمالي.
وصول الدفعة الأولى من المهجرين
ووصلت الدفعة الأولى من مهجري مناطق شمال حمص ضمن اتفاق التهجير الذي تم التوصل إليه بين الفصائل المسيطرة على المنطقة والقوات الروسية، إلى معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وتضم القافلة “سبع وخمسون” حافلة تقل أكثر من “ثلاثة آلاف وثلاثمئة شخص” منهم مدنيين وعسكريين من الفيلق الرابع التابع للجيش الوطني السوري، إضافة إلى المصابين والمرضى المتواجدين ضمن الحافلات وعربات الهلال الأحمر السوري المرافق لمسير القافلة. كما أوضح مراسل وطن اف ام المتواجد في مركز انطلاق القوافل بريف حمص الشمالي “ماجد عثمان”.
وأضاف ماجد: “تعتبر القافلة التي تنتظر إذن الدخول إلى ريف حلب الشمالي من معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب، القافلة الوحيدة التي غادرت مناطق ريف حمص الشمالي ضمن اتفاق التهجير، وتضم عشرات المصابين والمرضى من كبار السن”.
وتابع المراسل:”امرأة كبيرة توفيت داخل إحدى العربات التابعة للهلال الأحمر، إثر نوبة قلبية قد أصابتها خلال انتظار القافلة في مناطق سيطرة قوات نظام الأسد الحصول على اذن الدخول إلى مناطق ريف حلب الشمالي”.
تأجيل خروج بقية الدفعات
أكد مراسلنا أن الهيئات المدنية في المنطقة وبعد التواصل مع الجانب الروسي، أجلت موعد خروج قافلات اليوم الثلاثاء من نقاط الإنطلاق بريف حمص إلى يوم آخر لم يتم تحديده بعد، وذلك نتيجة “الظروف المناخية المتقلبة” والعمل على استكمال الترتيبات النهائية لخروج المدنيين.
اتفاق تهجير ريف حمص
اتفاق التهجير الأخير الذي وقع بين القوات الروسية وقوات الأسد مع فصائل الجيش السوري الحر والقوى المسيطرة على ريف حمص الشمالي، كان مسرحاً لبدء حلقة جديدة من مسلسل التهجير الذي تشرف عليه روسيا بحق المدنيين المقيمين في مناطق سيطرة الثوار.
وشمل الإتفاق خروج المدنيين الرافضين لفكرة “المصالحة” والعودة لحكم نظام الأسد، وخروج الفصائل العسكرية المتواجدة في المنطقة إلى ريف حلب الشمالي ومحافظة ادلب، بالسلاح الخفيف بعد تسليم السلاح المتوسط والثقيل للقوات الروسية التي انتشرت فعلاً على طول الجبهات بين الثوار وقوات الأسد بريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي.
ووزعت الحافلات التي ستغادر ريف حمص الشمالي، على منطقتي ريف حلب “معبر أبو الزندين” الذي يفصل بين مناطق سيطرة الأسد وفصائل الجيش الحر قرب مدينة الباب بريف حلب الشمالي، وقلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي، التي أصبحت منطقة دخول معتمدة للمهجرين من عموم المناطق المحاصرة.
من أحياء حمص القديمة التي كانت أولى محطات التهجير عام “2014” مروراً بداريا بريف دمشق والأحياء الشرقية من مدينة حلب، عشر مناطق كانت تحاصرها قوات نظام الأسد وجدت فيها حافلات التهجير موقفاً لها، ليعود هذا القطار الذي لم ينتهي بعد إلى ريف حمص لنقل قاطني آخر المناطق الثائرة مع فكرهم وآرئهم إلى مناطق يسمح بها بمعارضة نظام الأسد بعيداً عن أرضهم.
وطن اف ام