وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم، أكثر من 46 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة على يد جميع الأطراف في سوريا خلال شهر نيسان/ أبريل.
وأكدت الشبكة في تقريرها تفوُّق قوات الأسد ومن ثمَّ قوات حلف روسيا – الأسد على بقية الأطراف في استهدافها المراكز الحيويَّة المدنيَّة.
وجاء في التقرير 394 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة منذ بداية عام 2018، في حين بلغت حصيلة نيسان/ أبريل ما لا يقل عن 46 حادثة توزَّعت حسب الجهة المستهدِفة إلى 27 على يد قوات الأسد، و5 على يد القوات الروسية، و1 على يد فصائل في المعارضة العسكرية، و13 على يد جهات أخرى.
وفصَّل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها في نيسان، حيث توزعت إلى 6 من البنى التحتية، 9 من المراكز الحيوية الدينية، 10 من المراكز الحيوية الطبيَّة، 6 من المربعات السكَّانية، 10 من المراكز الحيوية التربوية، 2 من مخيمات اللاجئين، 3 من الشارات الإنسانية الخاصة.
ذكرَ التقرير أنَّ نيسان شهدَ انخفاضاً طفيفاً في حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنيَّة مقارنة بآذار المنصرم. وأشارَ إلى تصدُّر قوات الأسد بقية الأطراف بـ 59 % من حصيلة حوادث الاعتداءات، مُعظمها في محافظة إدلب -49 %-. وقد تركَّزت هجماتها في نيسان على المدارس تليها المنشآت الطبية ثمَّ المساجد.
أكَّد التقرير أنَّ قوات حلف “نظام الأسد – روسيا – إيران” خرقت قرارَي مجلس الأمن رقم 2139 و2254، عبر عمليات القصف العشوائي، إضافة إلى انتهاكها المواد 52، 53، 54، 55، 56 من البرتوكول الإضافي الأوَّل الملحق باتفاقيات جنيف، كما انتهكت (القواعد من 7 إلى 10) من القانون الإنساني الدولي العرفي.
وطالبَ التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرارين رقم 2139 و 2254 وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
وطن اف ام