تواجه العملة السورية انتكاسات متتالية منذ بدء الحرب التي أعلنها نظام الأسد إبان الثورة السورية.
وظلّت قيمة الليرة تتراجع رغم كل محاولات روسيا وإيران إنعاش اقتصاد نظام الأسد المتهالك، وبسبب تراجع قيمة العملة أصبحت الورقة النقدية من فئة الـ50 ليرة الأكثر رواجاً واستخداماً بين الناس في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وكانت تبلغ فئة الخمسين الليرة ليرة سورية قبل الثورة السورية ما يقارب دولاراً أمريكياً واحداً أما الآن فهي لا تساوي خمس سنتات.
وتقول صفحة “دمشق الآن” الموالية لنظام الأسد إن من أكثر العبارات تداولاً اليوم هي “ما معي خمسين رجعلك”.
ففي وسائل النقل (السرفيس) يصيح السائق بالركاب بعدم توفر فئة الـ50 لديه ويطلب من الجميع دفعها لأنه لا يستطيع أن يرد لهم الباقي، والحال مشابهة في محال البقالة حيث إن البائع يعطي الزبون “بسكوتة” بدلاً من الـ50 ليرة لعدم توفرها لديه وينسحب هذا الكلام على الدوائر والمؤسسات وكل أماكن البيع والشراء.
وبسبب الاستخدام الزائد لها تعرضت فئة الـ50 ليرة إلى الاهتراء والتلف إذ أصبحت كثيرة التداول خاصة في وسائل النقل فهي تنتقل من شخص لآخر عدة مرات يومياً مما يجعلها تتمزق بشكل يومي.
وتقول (دمشق الآن) إن المصرف المركزي ومن خلفه حكومة نظام الأسد يدرسون طباعة فئات جديدة من العملة في المرحلة الراهنة، مشيرة إلى أن “فئة الـ50 قد تصبح معدنية” لسهولة التداول وأبعد عن التلف.
وطن اف ام / تواصل اجتماعي