قالت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا إن الصمت الدولي حيال هجمات نظام الأسد على جنوب سوريا، يعتبر بمثابة ضوء أخضر لنظام الأسد للهجوم على المناطق المحررة، رغم أنها منطقة مشمولة باتفاقية خفض التصعيد التي وقعت عليها الدول الضامنة (روسيا – أمريكا – الأردن) في 11 من نوفمبر/ تشرين الثاني2017.
وبينت الجماعة في بيان لها، نشر على صفحتها بموقع فيسبوك، “أن الحملة العسكرية تعني الكثير من الدماء والقتل والتدمير والتشريد لمئات الآلاف من السوريين في تلك المناطق.، وأن اتفاق خفض التصعيد لم يمنع قوات الأسد والميليشيات الشيعية والطيران الروسي من بدء حملة عسكرية للسيطرة على المنطقة”.
وأكدت الجماعة “أن ما يجري في الجنوب السوري هو إعادة تسليم المناطق المحررة لنظام الأسد بمشاركة المحتلين الإيراني والروسي، وأن اتفاقيات خفض التصعيد لم تكن إلا البوابة التي أعادت سيطرة الأسد على هذه المناطق بإشراف وقبول دولي”.
وأشار البيان إلى أن “درعا كانت مهد الثورة وسوف تبقى كذلك، مشيداً ببطولات الجيش الحر ومطالباً بالعمل صفا واحدا من أجل بقاء الجنوب السوري محررا من نظام الأسد، كما حمل الدول الضامنة النتائج الإنسانية والسياسية التي سوف تسفر عن هذه الحملة الإجرامية”.
وفي وقت سابق أمس، دانت الهيئة العليا للتفاوض للعمليات العسكرية لقوات الأسد وروسيا جنوب سوريا داعيا إن توقف العمليات وحماية المدنيين، والعودة إن اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري.
ويحتدم الهجوم المكثف على درعا بعد تخلي أمريكا عن فصائل الجيش الحر في المنطقة الجنوبية، ودخول المقاتلات الروسية بقوة إلى جانب قوات الأسد.
وطالبت الولايات المتحدة في رسالةٍ وجهتها إلى فصائل الجيش الحر، بألا يَسندوا قراراتهم على افتراض أن تتدخل واشنطن عسكرياً في المنطقة وفق وكالة رويترز.
تأتي الرسالة في وقتٍ شاركت فيه الطائرات الروسية بقصفِ مناطق درعا، فيما أكد قائد غرفة عمليات البنيان المرصوص في الجيش الحر جهاد مسالمة: أن موسكو بدأت القصف الجوي بسبب ارتفاع خسائر قوات الأسد، وأنهم سيستمرون في المعركة رغم الانسحاب الأمريكي.
مع استمرار العمليات العسكرية لنظام الأسد وروسيا والتي تسببت باستشهاد وجرح العشرات من المدنيين ونزوح عشرات الآلاف نحو الحدود الأردنية التي ما زالت مغلقة.
وطن اف ام