تجري الجهات المختصة في سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقا لفحص أسباب فشل المنظومة الإسرائيلية المضادة للصواريخ المسماة “مقلاع داود” في اعتراض صاروخين أطلقهما جيش الأسد من طراز “توشكا” الروسي (“SS-21” حسب تسمية حلف شمال الأطلسي) باتجاه مواقع لمسلحين قرب الحدود مع الجولان المحتل، كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية اليوم.
ورصدت الأنظمة الإسرائيلية إطلاق الصاروخين السوريين وتوقعت أن يسقطا داخل الجولان المحتل، فأطلقت صاروخين من منظومة “مقلاع داود”، لكنهما فشلا في اعتراض الصواريخ السورية التي سقطت داخل الحدود السورية، وكان موقع سقوط أحدها على بعد كيلومتر واحد فقط من الحدود مع الجولان.
وتبلغ تكلفة الصاروخ الإسرائيلي الواحد مليون دولار أميركي، وتم تفجير أحد الصاروخين في الجو بعد فشله في إصابة الصاروخ القادم من سوريا، فيما لم يعرف إن كان الصاروخ الثاني نجح في الاعتراض أم لا.
وحسب “يديعوت أحرونوت” يزن صاروخ “SS-21” روسي الصنع 2500 كيلوغرام برأس متفجر وزنه نصف طن تقريبا (الطن 1000 كيلوغرام)، ويتراوح مداه بين 14-70 كيلومترا. وقد يكون سبب فشل المنظومة الإسرائيلية في اعتراضه خللا تقنيا، لكن ذلك سيتضح بعد الفحص الذي يقوم به فريق مشترك من خبراء في هيئة تطوير الوسائل القتالية الإسرائيلية (رفائيل)، ووزارة الدفاع وسلاح الجو الإسرائيليين.
ومنظومة “مقلاع داود” التي بدأ تشغيلها قبل نحو عام، مخصصة لاعتراض الصواريخ الثقيلة والباليستية، وتقع في التصنيف الإسرائيلي بين منظومة “القبة الحديدية” المخصصة لاعتراض صواريخ “القسام” وقذائف الهاون، وبين منظومة “حيتس 2″ و”حيتس 3” (حيتس تعني سهم بالعربية)، والمخصصة لاعتراض الصواريخ طويلة المدى التي يمكنها الوصول إلى خارج الغلاف الجوي، كتلك التي تمتلكها إيران.
وطن اف ام / الأناضول