كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية عن توثيقها (533) ضحية من اللاجئين الفلسطينيين عذّبوا حتى الموت على يد عناصر أجهزة مخابرات نظام الأسد.
وسلّم نظام الأسد للعشرات من ذوي ضحايا التعذيب أوراق أبنائهم الشخصية، وكشف النظام في الآونة الأخيرة عن قضاء أكثر من 50 ضحية من الفلسطينيين داخل السجون بعد مراجعة دوائر النفوس.
وما يزال آلاف اللاجئين الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال في المعتقلات مجهولي المصير، يعانون من انتهاكات كبيرة ويواجهون أقسى أنواع المعاملة اللاإنسانية والتعذيب الممنهج.
ووثقت المجموعة بيانات (1682) معتقلا فلسطينيا في الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد، بينهم (106) لاجئات فلسطينيات، إضافة إلى عشرات الأطفال دون سن 18.
ونقلت مجموعة العمل شهادات معتقلين أكدوا فيها تعرضهم لشتى أنواع التعذيب، كالصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية، والاغتصاب وغيرها، في مخالفة صارخة للاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب.
وأشارت المجموعة إلى أن العدد الحقيقي للمعتقلين ولضحايا التعذيب قد يتجاوز ما تم توثيقه، وذلك بسبب تكتم نظام الأسد عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، إضافة إلى تخوف ذوي الضحايا من الإعلان عن وفاة أبنائهم تحت التعذيب، خشية الملاحقة من قبل نظام الأسد.
من جانبها جددت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا مطالبتها نظام الأسد بالإفراج والإفصاح عن المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولا، وطالبت باتخاذ التدابير اللازمة كافة لوقف ممارسات التعذيب الوحشي، بما فيها الاغتصاب والممارسات ذات الطابع الجنسي، وإجراء التحقيقات اللازمة، وإخضاع المتورطين في تلك الممارسات والمسؤولين عنها للمحاسبة الحقيقية وفق المعايير الدولية.
وحمّلت حكومة الأسد وأطراف الصراع المتعددة المسؤولية الكاملة في الحفاظ على أماكن وجود رفات الضحايا ممن قضوا تحت التعذيب، أو أي أماكن أخرى يعتقد باحتوائها على أدلة قد تساهم في الكشف عن مصيرهم وعن هوية المجرمين.
وطن اف ام / متابعات