نشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية تقريرا حول ما وصفتها بـ”التحضيرات الجارية لتحرير إدلب”.
وقال التقرير الذي نشرت “روسيا اليوم” مقتطفات منه: “قبل أن يبدأ نظام الأسد بحشد القوات الرئيسية قرب المناطق الشمالية التي يحتلها المقاتلون، بدأت تركيا في تعزيز مواقعها في إدلب، وصولا إلى إعادة بناء أهم المرافق في بعض البلدات”.
وأضاف التقرير: “من الواضح أن ذلك يمكن أن يصبح مشكلة تتطلب الحل بطريقة لا يكون فيها أي من الأطراف خاسرا، باستثناء الإرهابيين”.
وتكشف الصحيفة أنه انطلاقا من تقارير مختلف وسائل الإعلام الأجنبية، فإن عملية الحل بدأت بالفعل.
وتقول الصحيفة: “ويُزعم أن روسيا أمهلت تركيا شهرا واحدا من أجل التعامل مع الوضع في إدلب”، مضيفة أنه “إذا فشلت أنقرة في الفرز كما ينبغي، فإن إدلب كلها سوف تصبح هدفا لجيش الأسد وحلفائه الروس”.
وتتابع الصحيفة قائلة: “في الوقت نفسه، الأتراك أنفسهم يعملون حاليا على توحيد القوات المحلية على قاعدة جيش الأسد. ووفقا لتقديرات مختلفة، فإن توحيد جماعات المعارضة يمكن أن يؤدي إلى إنشاء جيش يتألف من سبعين ألف شخص”.
وفي هذا السياق، تنسب الصحيفة للخبير التركي كرم يلدريم قوله: “لا يمكن لروسيا وتركيا أن تسمحا بتناقضات خطيرة فيما بينهما، وإلا فإن صيغة أستانا ستفشل. فهي مهمة للجميع كبديل عن عملية جنيف التي فقدت معناها”، ويشير هنا إلى قمة تركية روسية ألمانية فرنسي تُعقد في اسطنبول (الثلاثاء 7/8)” يمكن اعتبارها استمرارا وتوسيعا لعملية أستانا”.
وحين سألته الصحيفة: “كيف يمكن أن تؤثر هذه القمة على الوضع في إدلب؟”، أجاب قائلا: “الآن، المشكلة الرئيسية بالنسبة لتركيا وروسيا في هذا الجزء من سوريا هي الجماعات الإرهابية، خاصة المجموعات التي تشكلت نتيجة لانهيار جبهة النصرة. ربما، هذا الشهر، ستنجح روسيا وتركيا في القضاء المشترك على نفوذ هؤلاء الإرهابيين في بعض مناطق إدلب. أما بالنسبة للجيش السوري الحر، فهناك أشخاص في صفوفه يؤيدون التقارب مع النظام”.
وينتهي الخبير التركي إلى القول: “على الأرجح، سوف يتم تفاهم بين نظام الأسد والفصائل في إدلب. وهناك بالتالي حاجة لوساطة تركيا وتعاونها مع روسيا في هذا الأمر. أعتقد أن الإعلان عن ذلك سيتم بعد القمة”.
وطن اف ام / صحف