طالبت صحيفة “إندبندنت” البريطانية الحكومات الغربية بالسعي أولاً للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف عمليات القصف التي تمارسها قواته في سوريا، قبل البدء في توفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار البلاد.
وشددت الصحيفة على ضرورة توقف القوات الروسية عن قصف الأراضي السورية، قبل أن يبدأ الغرب في دفع فاتورة إعادة البناء.
وترى الصحيفة أن مصير ما يقرب من 2.3 مليون سوري في إدلب آخر المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المناوئة لنظام الأسد في سوريا أصبح بين يدي بوتين.
وتجد الصحيفة أن سياسة الرئيس الروسي في المنطقة هي العصا والجزرة، فبينما تقصف قواته عشوائياً وبشكل متعمد مناطق سورية وتحولها الى رماد، يدلي هو بتصريحات يدعي فيها تقديم مساهمات مالية ضخمة تسهّل عودة المهاجرين العودة إلى ديارهم.
وتقول الصحيفة: “لقد دمر القصف والقصف العشوائي للقوات الروسية والتابعة لنظام الأسد مساحات شاسعة من المدن السورية. إذ تبلغ تكلفة إعادة البناء المقدرة 250 مليار دولار”.
وفي الآونة الأخيرة وخلال اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، قال بوتين: “إذا كان القادة الأوروبيون يريدون عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، فعليهم أن يدفعوا الثمن “.
وتخلص الصحيفة للقول: “قبل أي وقت طويل من أي حديث عن تقديم مساعدات لإعادة الإعمار لسوريا، يجب على الحكومات الأوروبية الدعوة لوقف التواطؤ الروسي في جرائم الحرب السورية والضغط بقوة على الكرملين لإنهاء هذه الفظائع ووقف الاكتفاء بقمع سوريا”.
وطن اف ام / صحف