كشفت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، عن موافقة الأردن للعمل مع موسكو بخارطة طريقها الخاصة بإغلاق مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.
وقال ممثل الخارجية الروسية، إيليا مورغولوف، في كلمة ألقاها، أمس الأربعاء، خلال اجتماع لجنتي التنسيق، اللجنة الروسية واللجنة التابعة لنظام الأسد، الخاصتين بعودة اللاجئين، إن “الأردنيين أكدوا، أثناء جلسة للمركز الروسي الأردني المعني بقضية اللاجئين السوريين في عمان يوم 31 تشرين الأول، اهتمامهم بإزالة مخيم الركبان في أسرع وقت ممكن بعد نقل جميع اللاجئين والنازحين المقيمين فيه إلى سوريا”.
وأضاف مورغولوف أن “الجانب الأردني مستعد للعمل على ذلك وفق خارطة الطريق الروسية، والأولوية بالنسبة للأردن تكمن في إغلاق المخيم، الأمر الذي يتطلب، حسب الأردنيين، تكثيف العمل التوضيحي المشترك مع المقيمين هناك لا سيما من قبل نظام الأسد”.
ويعاني مخيم الركبان أوضاع إنسانية صعبة، في ظل حصار قوات الأسد المدعومة بروسيا له، ومنع وصول المواد الغذائية والطبية إليه، ما أسفر عن وفاة شاب يوم الإثنين الفائت، بعد معاناة مع المرض ورفض الأردن إدخاله إلى أراضيها لتلقي العلاج.
وكان طفلان اثنان، توفيا في الثامن من شهر تشرين الأول، جراء الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على مخيم الركبان، الواقع على الحدود السورية الأردنية.
الجدير بالذكر أن مخيم الركبان يضم أكثر من 50 ألف نازح، معظمهم من ريفي حمص ودمشق، ويديره مجلس مدني من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة، ويقع في منطقة صحراوية على الحدود الأردنية قرب منطقة التنف.