أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عدائية في أنحاء شمال غرب سوريا، بما في ذلك المناطق التي يعتقد أنها موجودة في المنطقة منزوعة السلاح أو بالقرب منها، بحسب موقع الأمم المتحدة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي له أمس الأربعاء، إن “الاشتباكات بين قوات الأسد والجماعات المسلحة غير التابعة للدولة أسفرت، وفق التقارير، عن العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، فضلاً عن التشريد المؤقت”.
وأضاف حق أن “ذلك يتضمن تقارير عن القتال في ريف جنوب حلب، وكذلك تقارير عن قصف بالهاون في شمال حلب وشرق إدلب وشمالي محافظة حماة”، لافتاً إلى أن “ثلاثة ملايين امرأة وطفل ورجل في إدلب والمناطق المحيطة بها معرضون للخطر، في حال تصاعد القتال”.
وتجدد الأمم المتحدة التأكيد على ضرورة تفادي التصعيد الكامل للأعمال القتالية بأي ثمن، وشددت على أن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى معاناة إنسانية على نطاق لم يشهده الصراع بعد.
وتواصل الأمم المتحدة حث جميع الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وممارسة ضبط النفس.
الجدير بالذكر أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اتفقا على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، شمالي غربي سوريا، خلال مؤتمر صحفي في السابع عشر من شهر أيلول الماضي، لكن نظام الأسد والميليشيات المساندة له لم تلتزم بالاتفاق.