وصلت الثلاثاء القافلة الخامسة من مهجري حي الوعر المحاصر من قبل قوات الأسد في مدينة حمص إلى مناطق سيطرة المعارضة في مدينة جرابلس بمحافظة حلب.
وتضم القافلة الخامسة التي خرجت من الوعر مساء الإثنين ألفين و124 شخصا بينهم 510 أطفال و275 امرأة و874 مدنيا و250 معارضا مسلحا، حيث وصلوا إلى جرابلس التي تم تطهيرها من تنظيم داعش الإرهابي في إطار عملية درع الفرات.
من جهة ثانية قدمت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) مساعدات إنسانية للقافلة المذكورة، عقب دخولها منطقة سيطرة المعارضة.
يشار إلى أن 3 قافلات من المهجرين توجهوا إلى مخيمات مدينة جرابلس، فيما توجهت قافلة واحدة إلى مخيمات في إدلب، منذ بدء تنفيذ الاتفاق في مارس/ آذار الماضي.
وبحسب المعلومات التي نقلتها وكالة الأناضول من مصادر محلية معارضة فإن 22 ألف شخص تقدموا في وقت سابق بطلبات من أجل الخروج من الوعر، إلا أن النظام وافق على طلبات 15 ألف منهم فقط، والباقون سيتم نقلهم إلى مناطق سيطرة النظام.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الذين تم إجلاؤهم من الوعر في إطار الاتفاقية الأخيرة التي بدأت في مارس الماضي، بلغ 10 آلاف و600 شخص أغلبهم نساء وأطفال، ومن المنتظر أن يتم إجلاء 4 آلاف و300 آخرين في وقت لاحق.
وتوصل أهالي الوعر وروسيا إلى اتفاق ينص على خروج عناصر المعارضة من الحي باتجاه ريف حمص الشمالي الذي تسيطر عليه المعارضة، أو إلى محافظة إدلب أو إلى المناطق التي سيطرت عليها المعارضة خلال عملية “درع الفرات”، بريف حلب الشمالي على الحدود التركية.
يذكر أن حي الوعر، وهو آخر معاقل المعارضة في المدينة، شهد أعنف الحملات العسكرية مطلع فبراير/ شباط الماضي، والتي استمرت حتى مطلع مارس/ آذار الماضي، استخدمت فيها قوات النظام سلاح الجو بكثافة لم يشهدها الحي منذ اندلاع الثورة في مارس 2011.
وطن إف إم/ اسطنبول