اشتكى عدد من السوريين الراغبين بالحصول على جوازات سفر جديدة من القنصلية السورية في اسطنبول، من تفشي ظاهرة النصب عليهم، وبيعهم أدواراً مضروبة، في ظل استحالة حجز “دور” دخول للقنصلية، عبر الموقع الالكتروني المخصص.
وبحسب موقع “اقتصاد مال وأعمال السوريين ” فقد ذكر سوريون أنهم حصلوا على أدوار من مكاتب السماسرة في مدينة اسطنبول بمبالغ تراوحت ما بين 250 دولاراً، وحتى 350، لكنهم تفاجؤوا بكونها مضروبة، عقب مراجعتهم للقنصلية.
ووفقاً للموقع بيّن “شادي محمود” : أنه لم يستطع حجز دور على موقع القنصلية عبر الإنترنت، مما اضطره إلى اللجوء إلى مكتب للسماسرة في اسطنبول وحصل على موعد مقابل دفع مبلغ 300 دولار أمريكي.
وأضاف أنه عندما ذهب للقنصلية لم يسمح له بالدخول بحجة أن الموعد مزور، واتهم “شادي” القائمين على القنصلية، بالتواطؤ مع السماسرة؛ من أجل النصب على السوريين، وإجبارهم على دفع مبالغ طائلة، مقابل الحصول على جواز سفر جديد.
من جهته، أقرّ “محمود أبو خلف” وهو صاحب مكتب “سمسرة” في اسطنبول، بوجود حالات احتيال على السوريين من خلال حجز مواعيد وهمية، لزبائن القنصلية، مشيراً إلى بلوغ سعر “الدور” غير المضروب، أكثر من 400 دولار، وهو للمقربين من أصحاب المكاتب، وليس للعوام، بحسب حديثه لـ”اقتصاد”.
بدوره، قال مصدر مسؤول في القنصلية لـ”اقتصاد”: “إنّ السماسرة هم من يقومون بالاحتيال على السوريين عبر بيعهم أدوار مزورة”.
وأشار المصدّر، الذي فضّل عدم نشر اسمه، إلى نشرهم بشكل دوري لأسماء مكاتب وأشخاص ينصبون على السوريين، بحجة تقديم خدمات لهم في القنصلية، نافياً في الوقت ذاته أن يكون لموظفي القنصلية علاقة بتلك المكاتب.
وهو ما استهجنه عدد من السوريين، مؤكدين أنّ عدم توفر الحجز الالكتروني للجميع عبر بوابة القنصلية الإلكترونية يدفع السوريين دفعاً للجوء إلى السوق السوداء.
وكان مرسوم صادر عن رأس النظام، حدد في وقت سابق سعر “جواز السفر” المستعجّل بـ 800 دولار، وألغى التجديد عبر القنصليات؛ بحجة وجود لصاقات مضروبة في السوق السوداء، وهو ما جعل من جواز السفر السوري الأغلى ثمناً، والأقل احتراماً على مستوى العالم، كونه لا يخول حامله الدخول “بلا فيزا” إلا إلى عدد محدود من الدول لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.
وطن اف ام