يعيش أهالي الريف الشرقي لمحافظة الرقة، النازحين من منازلهم في ظروف إنسانية صعبة للغاية، حيث تم نقل قسم منهم نحو مخيم “عين عيسى” في ريف الرقة الشمالي، فيما تم نقل القسم الأخر نحو مخيم “الكرامة” في ريف الرقة الشرقي، في الوقت الذي يعاني فيه المخيمين المذكورين من نقص حاد في أدنى مقومات الحياة والرعاية الأولية.
وكان قائد مليشيا “جيش العشائر”، “تركي البوحمد”، التابع لنظام الأسد، قد أخلى منطقة الريف الشرقي في محافظة الرقة، في 1 آب الجاري، منازل السكان، وأمرهم بالتوجه نحو الضفة الجنوبية لنهر الفرات جزيرة، حيث مناطق سيطرة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وبحسب “الرقة تذبح بصمت”، جاء الطلب بذريعة أن عموم المنطقة ستكون هدفاً للطيران الحربي المساند لنظام الأسد، وسلاح المدفعية المرافق لها، حيث نفذ الطيران الروسي عدداً كبيراً من الغارات الجوية مستهدفاً منازل المدنيين عشوائياً، ما سبب بوقوع عدد كبير من المجازر بحق الأهالي، راح ضحيتها العشرات حتى اللحظة.
واعتبر “البوحمد”، في رسالته بأنّ عودة الأهالي إلى قراهم مرهونة بإتمام سيطرة قوات الأسد على المنطقة.
وخلال أقل من أسبوع، تمكن جيش العشائر من السيطرة على جميع قرى وبلدات الريف الشرقي، ولم تتبقى سوى بلدة معدان، وذلك من خلال عمليات انسحاب متتالية نفذها تنظيم الدولة، لصالح المليشيات المهاجمة، في سيناريو من الواضح أنه جزء من التفاهمات الدولية الحاصلة حالياً في منطقة الجزيرة السورية، بحسب مانقلت الرقة تذبح بصمت.
وفي السياق نفسه، وجه “البوحمد” رسالة جديدة بتاريخ ٥ آب الجاري، لأهالي الريف الشرقي، تضمنت بالسماح للمدنيين بالعودة إلى قراهم ابتداء من ١٠ آب الجاري، في المنطقة الممتدة من العكيرشي حتى المغلة الكبيرة، وعلى الشباب ممن لم ينظموا إلى تنظيم داعش، الالتحاق بصفوف مليشيا النظام في المنطقة، والتي ستستمر في تقدمها حتى السيطرة على كامل الخط الشرقي، بحسب تعبيره.
هذا وقد تكررت الرسائل من عناصر في صفوف تلك المليشيات، داعية الشباب للالتحاق بصفوفهم.
وطن اف ام