منوعات

مخاطر عدم غسل اليدين أكثر مما نتصور!

في الحياة اليومية، تلامس أيدينا الكثير من الأشياء، إذ تستخدم لمصافحة الآخرين، فضلًا عن استخدامها للقيام بالكثير من الأعمال اليومية. فبواسطتها نتلافى الوقوع في القطارات والحافلات وذلك بقبض المساند، التي غالبًا ما تم لمسها من قبل آلاف الركاب…..

 

وبأيدينا نفتح الأبواب ونأكل أيضا وهذا ما يجعلها عرضة لالتقاط آلاف الجراثيم. إلا أن أنواع الجراثيم ليست بالخطورة نفسها، فبينما تعرض 1000 جرثومة من السالامونيلا الشخص السليم للإصابة، يكفي وصول 100 جرثومة من الليجيونيلا إلى جسم الإنسان ليتعرض للمرض.

ومن المعروف أن الليجونيلا تنتشر كثيرًا في الحمامات العامة وحمامات البخار كما تنتشر هذه البكتيريا في الهواء النقي أيضا، والإصابة بها تؤدي إلى التهاب رئوي..

ويحتوي كل 9 سنتمترات مربع من مساحة مقعد المرحاض على نحو 60 جرثومة، ما يجعل المرحاض عموما، أنظف بكثير من أماكن أخرى، ربما لا ندرك مدى تلوثها كالنوافذ مثلا. والسبب يعود إلى أن المراحيض يتم تنظيفها بشكل دائم على عكس النوافذ، إذ يكتفي البعض بتنظيفها مرتين في العام فقط.

ويبدو أن أماكن العمل هي أسوأ بكثير من النوافذ والمراحيض، إذ يبلغ معدل الجراثيم الموجودة على سطح المكتب أكثر بـ400 مرة من عدد الجراثيم الموجودة على غطاء المرحاض. وتعد لوحة مفاتيح طابعة الكمبيوتر (كيبورد) هي الأكثر تلوثا على سطح المكتب، إذ تنتشر الجراثيم على الأزرار، وقد تصل إلى 60 ألف جرثومة في كل 9 سنتمتر مربع.

وفقا لباحثين أميركيين، فإن ورقة واحدة من النقود تحوي أكثر من 3 آلاف جرثومة مختلفة، فضلًا عن أن الباحثين عثروا على آثار للكوكايين في أغلب أوراق العملة المالية التي قاموا بفحصها بأجهزة خاصة، وهو سبب كافٍ للحرص، ولفرض ارتداء باعة الأغذية لقفازات.

من المفترض أن تكون الثلاجة نظيفة، ورغم ذلك فإنها تحتوي على كميات هائلة من الجراثيم، فالمناخ الرطب والدهون الموجودة في الثلاجة، عوامل تجعلها بيئة ملائمة لجميع أنواع البكتيريا، حتى وإن تمّ تعقيمها جيدا، فالجراثيم قادرة على الوصول إلى الثلاجة رغم المطاط العازل الموجود على الباب.

كما ينبغي على العاملين في المشافي الاهتمام كثيرا بتعقيم أيديهم، إذ من الممكن أن يتسببوا بانتشار بكتيريا مميتة. لذا ينصح باستعمال المعقم بعد غسل اليدين بالماء والصابون قبل زيارة المرضى بالمشفى وبعدها.

هذه البكتيريا تعرف باسم المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، وهي بكتيريا خطيرة جدا لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية المعروفة، وتنتشر هذه البكتيريا في أماكن كثيرة، مثل الطاولات والأسرة وعلى قبضات الأبواب، ويمكن لها البقاء حية ودون غذاء، لمدة تصل إلى سبعة أشهر.

هل ينبغي الابتعاد عن المصافحة كليا؟

ربما تكون هذه الفكرة جيدة في المستشفيات، ولكن في الأحوال العادية، الأمر شبه مستحيل تقريبا، لذا من الأفضل المحافظة على نظافة اليدين، وذلك بغسلها بانتظام وتنظيف لوحة المفاتيح دومًا، وعدم لمس الطعام بعد دفع ثمنه مباشرة وتنظيف الثلاجة من حين لآخر.

المصدر : DW

زر الذهاب إلى الأعلى