واصلت تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية الحملة العالمية من أجل فك الحصار عن المدن السورية التي تعاني من الجوع والدمار منذ فترة طويلة.
وفي هذا الإطار، نظمت التنسيقية، مساء اليوم السبت، وقفة بمدينة شتيافنز دوم بالمنطقة السياحية وسط العاصمة فيينا، وشارك فيها أكثر من مائتي من أبناء الجالية السورية وأعضاء التنسيقية.
وذكرت وكالة الأناضول، أن “المشاركون، رفعوا أعلام الثورة السورية، ولافتات تطالب بفك الحصار عن المدن السورية المحاصرة من قبل الاسد وحزب الله اللبناني”.
كما رفعوا صورًا من واقع الأوضاع في مدينة مضايا المحاصرة والتي تعكس مدى تأثير الحصار الظالم على السكان في المدينة.
من جانبه قال، بدران فرواتي، مساعد أمين عام التنسيقية ، إن “الحملة بدأت هذا الأسبوع بالتنسيق مع الناشطين السوريين في عدد كبير من العواصم الأوروبية والعالمية، بهدف لفت الأنظار إلى الحصار الجائر الذي يفرضه النظام السوري وحزب الله اللبناني، والذي يؤدي إلى عمليات قتل جماعية بسبب التجويع”.
وأضاف فرواتي، أن “هناك 15 مدينة محاصرة يعاني سكانها(400 ألف نسمة) من الجوع لنقص الطعام والمواد الغذائية والأدوية، مما يتسبب في موت الأطفال والشيوخ والنساء”.
وأشار أن “الحصار جريمة إنسانية، وجريمة حرب تهدف إلى قتل جماعي للسكان، مما يتطلب محاكمة المسؤول عنها أمام محكمة جرائم الحرب”.
وطالب فرواتي “المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، بضرورة تحمل مسؤولياته والعمل من أجل فتح ممرات إنسانية آمنة، لتوصيل الغذاء والداوء للسكان المحاصرين، خاصة أنهم لايحملون السلاح”.
ويعيش نحو أربعة ونصف مليون سوري، في مناطق يصعب التنقل منها وإليها، منهم 400 ألف يعيشون في المناطق المحاصرة، إضافة إلى وجود 15 منطقة محرومة من الاحتياجات الإنسانية الأساسية بحسب معطيات الأمم المتحدة.
المصدر : الاناضول