تسبب إعدام الرهينة آلن هننغ على أيدي تنظيم “داعش” بالألم والغضب للذين يعرفونه، والذين لم يعرفوه، خصوصاً في صفوف المسلمين في بريطانيا. فآلن هننغ، سائق سيارة الأجرة البريطاني، الذي أعدمه تنظيم “داعش” بقطع رأسه أراد فقط مساعدة ضحايا الحرب في سوريا.
وعلى الرغم من أنه لم يكن مسلماً فإنه كان يعمل مع جمعية خيرية إسلامية عندما سافر إلى سوريا. وكان عدد من المسلمين البريطانيين قد توجه برسالة طلب للتنظيم للإفراج عن هننغ. لكن الواضح أن طلبهم باء بالفشل.
وفي سياق متابعتهم للقضية، قرر عدد من المسلمين من مسقط رأس هننغ، جمع التبرعات لزوجة هننغ وطفليه، بحسب ما أوردت صحيفة “واشنطن بوست”.
وأعلن هؤلاء في بيان صادر عن مجموعته، أنهم يودون دعم الصناديق التي أنشئت للمساعدة في توفير الدعم المالي لعائلة آلن والمشاريع الأخرى لدعم مسيرته”.
وحتى الآن، هناك حسابان منفصلان، على الأقل، مخصصان لهننغ على الإنترنت بإذن من زوجته. وقد أنشأ “شاميلا إسلام زولفيقار”، الطبيب الذي رافق آلن في رحلته، أحدهما، وضم 38832 دولارا أميركيا حتى الساعة.
وفي حديث سابق له على الصفحة، قال زولفيقار: “لقد أثار خبر مقتله سخطاً وذهولاً لدينا. ونحن جميعاً بحاجة إلى الوقوف معا كمسلمين وغير مسلمين في مواجهة هذا العمل الوحشي، ويجب ألا ندع هذا يفرق بيننا”. وأضاف: “كذلك سيتم إنشاء مشروع يحمل اسم آلن لصالح الذين توفي من أجلهم في سوريا وهو يحاول مساعدتهم”.
أما الحساب الآخر فقد احتوى على 14.008 دولارات أميركية، في حين يبقى حساب تعود عائداته إلى الجمعيات الخيرية التي يدعمها هننغ.
وطن اف ام