وجه التلفزيون المصري الشكر للرئيس المخلوع حسني مبارك في ذكرى حرب السادس من أكتوبر/تشرين أول وذلك بعد أكثر من 5 سنوات من الثورة التي أطاحت بمبارك في فبراير/شباط 2011.
وخلال احتفالات التلفزيون المصري بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء في حرب أكتوبر/تشرين أول عام 1973 وجه المذيع الشكر لرؤساء مصر السابقين جمال عبد الناصر وأنور السادات، لكنه كال المزيد من المديح لمبارك الذي أطاحت به ثورة يناير بعد نحو 30 عاما في الحكم، متجاهلا كافة القادة العسكريين الآخرين المشاركين في الحرب، مثل المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع، والفريق سعد الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والفريق محمد علي فهمي قائد الدفاع الجوي، وصاحب الدور الأبرز في التصدي للطائرات الإسرائيلية أثناء الحرب.
كما هاجم المذيع من سماهم “من خرجوا في يناير 2011” قائلا إنه لا يجب التشكيك في أن الضربة الجوية “منسوبة لمبارك” زاعما أن من يقول ذلك إنما ينتمي إلى الإخوان أو حركة شباب 6 أبريل “ومن على شاكلتهم” على حد قوله.
وكان مبارك قائد القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، واعتادت وسائل الإعلام الرسمية في عهده أن تصفه بـ”صاحب الضربة الجوية الأولى” في حرب أكتوبر وأن تعزو له الفضل الأكبر في تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يشكك به الكثير من الخبراء، قائلين إن دور مبارك في الحرب جرى المبالغة فيه إلى حد كبير. واتهم التلفزيون المصري منتقدي مبارك بالافتراء، وتزوير التاريخ، والسعي لتشويه “الوطن الجميل”.
هذا و قام رئيس قطاع الأخبار بماسبيرو، باستبعاد المذيع “جورج رشاد” من تقديم حلقات برنامج “صباح الخير يا مصر” بعد تلقيه مذكرة رسمية من مسؤولي البرنامج بخروجه عن النص.