قالَ باحِثون إنَّ الطُّفَيلِيّ الذي يُسبِّبُ مرض النَّوم sleeping sickness يُمكن أن يُوجَد على الجلد عند الأشخاصِ الذين ليست لديهم أعراض لهذا المرَض. يُصِيبُ مرَض النَّوم ما يتراوَح بين 4000 إلى 8000 شخصٍ في الدُّول الإفريقيَّة جنوبيّ الصحراء الكُبرى كل عام، حيث تنتقِلُ إليهم العدوى بشكلٍ عام عن طريق لسعة من ذبابة التسي تسي tsetse fly التي تحمِلُ العدوى وتنقُل الطفيليّ، وتنطوي الأعراض على الحُمَّى والصُّداع وألم المفاصل والحكَّة.
وبحسب مُنظَّمة الصحَّة العالمِيَّة فإنَّ المرض قد يقضي على حياة الإنسان إذا وصل الطفيليّ إلى الجِهاز العصبيّ.
قالَ الباحِثون إنَّ هذا الاكتِشاف الجديد يُشيرُ إلى ضرورة إعادة النظر في طُرق التحرِّي المُستخدَمة حالياً والتي تنطوي على التحرِّي عن الطفيليّ في دم الإنسان؛ كما يزيد هذا الاكتشاف أيضاً من احتمال القضاء على هذا المرض في غربي القارة السَّمراء.
قالَ مُعِدّ الدراسة برايس روتورو، من معهد باستور في فرنسا: “تمَّ القضاء على مرض النَّوم بشكلٍ كامِلٍ تقريباً في بلدان غربيّ إفريقيا في مُناسَبتينِ خلال القرون الأخيرة، ولكن ظهر المرض من جديد في كل مرَّة وذلك من خلال عدم انضمام بعض الأشخاص لحملات التحرِّي عن المرض، ممَّا ساهمَ في استمرار انتقال الطفيليّ إلى الأشخاصِ السليمين”.
“ونظراً إلى أنَّنا نعلم الآن أين يُوجد هذا الطفيليّ، نستطيع القول إنَّ جاهزيتنا للقضاء على مرض النَّوم في غربيّ إفريقيا في القريب العاجِل عالية جداً، خصوصاً مع انخِفاض مُعدَّلات انتشاره”.
“نأمل في تُساعِد النتائج التي توصَّلنا إليها مُنظَّمةَ الصحَّة العالمية على إطلاق حملةٍ تهدُف إلى القضاء على مرض النَّوم أينما تواجَد”.
هيلث داي نيوز