قال منظمو جائزة مارتن إينالز المرموقة لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن أكاديميا صينيا حكم عليه بالسجن مدى الحياة قبل عامين بسبب حملته للدفاع عن حقوق أقلية الويغور المسلمة فاز بجائزة هذا العام.
ووقع الاختيار على إلهام توهتي وهو من أقلية الويغور المسلمة من بين ثلاثة مرشحين وصلوا إلى التصفيات النهائية للحصول على الجائزة التي تضم لجنة منحها عشر جمعيات حقوقية منها منظمة العفو الدولية التي كان إينالز من أوائل من شغلوا منصب الأمين العام بها.
وقالت لجنة التحكيم للجائزة “عمل إلهام توهتي المثقف المشهور من أقلية الويغور في الصين على مدى 20 عاما على تعزيز الحوار والتفاهم بين الويغور والهان في الصين.”
وأضافت “نبذ الميول الانفصالية والعنف وسعى إلى المصالحة على أساس احترام ثقافة الويغور التي تعرضت لقمع ديني وثقافي وسياسي في إقليم شينجيانغ المتمتع بالحكم الذاتي.”
وتوهتي هو أبرز مدافع عن حقوق أقلية الويغور المسلمة في الصين التي يشعر الكثير من أفرادها بالاستياء من القيود على ثقافتهم ودينهم ويشكون من حرمانهم في الفرص الاقتصادية وسط تدفق أغلبية الهان الصينية على إقليم شينجيانغ.
وفي بكين تجاهلت الحكومة الجائزة قائلة إن “جرائم (توهتي) واضحة.”
وقال جينغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحفية “في قاعات الدرس تحدث الهام توهتي علنا عن إرهابيين نفذوا جرائم عنف إرهابية باعتبارهم أبطالا. وكما انه استغل مركزه كمحاضر لتحريض بعض الناس على تشكيل جماعة للترويج والمشاركة في أنشطة قوى تركمانستان الشرقية الانفصالية.”
وأضاف “الهام توهتي لا علاقة له على الإطلاق بحقوق الإنسان.”
وكان من بين المرشحين الثلاثة للحصول على الجائزة محامية حقوق الإنسان السورية رزان زيتونة ومن يطلق عليهم “مدونو المنطقة تسعة” في إثيوبيا. وكان أول من حصل على الجائزة عام 1994 المنشق الصيني هاري وو.
المصدر : رويترز