احتفلت الصحف اللبنانية بعيد ميلاد المطربة فيروز، صاحبة التاريخ الغنائي الكبير، والتي تحظى بقاعدة جماهيرية عربية واسعة تناقلت أغانيها عبر الأجيال.
وتتم فيروز 81 عاما، اليوم الاثنين الموافق 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو ما دفع الصحف اللبنانية إلى الاحتفال معها في هذا اليوم، مذكرة بأعمالها الغنائية الخالدة.
صحيفة “النهار” اللبنانية احتفلت بفيروز قائلة: “عامٌ مرَّ على ثمانين مَن اختارت شكل تواريها وجعلته بعض شخصيتها، فأطلّت السنوات عاكسةً اختمار المرء الفريد مثلها، وتحلّيه بسلام وهيبة”.
وتحت عنوان “فليجعلوا صوتكِ هو البلاد وهو الاستقلال الحقيقي”، كتب عقل العويط في النهار اللبنانية مادحا فيروز، قائلا: “أنت تجسّدين كرامتنا الوحيدة، وصوتكِ هو استقلالنا الوحيد”.
وخاطب الكاتب محبي فيروز قائلا: “ما ينبغي لهؤلاء المريدين أن يفعلوه، هو أن يجعلوا صوتكِ منارةً فعلية لحياتهم؛ وليحبّوا لبنانكِ وفلسطينكِ وسورياكِ، كما يجب أن تُحَبّ هذه البلدان، التي رأينا ما يصيبها الآن من مآسٍ”.
صحيفة “السفير” المقربة من حزب الله احتفلت أيضا بميلاد فيروز، وقالت: “قد يكون العيد الوحيد الذي يستحق أن نحتفي به بعد في هذه “الجمهورية السعيدة”.. عيد ليس لطائفة أو مذهب، عيد ليس لحزب أو أي فصيل.. بل لأنه “العيد” الوحيد الذي يبدو له معنى في ظلّ كلّ هذا الجنون الذي يحيط بنا؛ ولأنه الوحيد الذي يجد إجماعا من دون غضاضة من أحد، ولأنه الوحيد أيضا الذي يُشرّع كلّ شيء أمامنا من دون حواجز وخطب وبيانات”.
واحتفلت صحيفة “الأخبار” المقربة أيضا من حزب الله بفيروز، بجعل صورتها لغلاف الصحيفة. وقالت تعليقا تحت الصورة: “فيروز غنت بامتياز العلاقة بالزمن الهارب. أغنياتها تكثيف للزمن، عودة به إلى الوراء، أو تجميده عند اللحظة السعيدة”.
صحيفة “الديار” اللبنانية أشارت أيضا إلى احتفال رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعيد ميلاد السيّدة فيروز، ومنهم سياسيون وإعلاميون وغيرهم.
وتحت عنوان “من وجع الحياة تمخّضت ابتسامة… فيروز”، احتفلت صحيفة “الجمهورية” وقالت: “ثمانون وعام والحياة مُبتسمة. تبتسم بخجل وصمت ناثرة الطمأنينة. للغريب الضائع بين الناس، لوطنٍ يتمزّق خوفا ليحيا جمالاً من جديد، لمن شرّدته الرياح والغربة والأوجاع”.
و”فيروز” مغنية لبنانية ولدت في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 1935، في حارة زقاق البلاط في مدينة بيروت في لبنان، لعائلة سريانية كاثوليكية فقيرة الحال اسمها الحقيقي نهاد رزق وديع حداد، والدها يعود نسبه إلى مدينة ماردين، ووالدتها لبنانية مسيحية مارونية تدعى ليزا البستاني، والتي توفيت في نفس اليوم الذي سجلت فيه فيروز أغنية “يا جارة الوادي” من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب.
قدمت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخيه منصور الرحباني، المعروفين بالأخوين رحباني، العديد من الأغاني والأوبريهات، وبدأت الغناء وهي في عمر الخمس سنوات، ولاقت رواجا واسعا في العالم العربي والشرق الأوسط والعديد من دول العالم، وهي من أقدم فنّاني العالم المستمرين إلى حد اليوم، ومن أفضل الأصوات العربية ومن أعظم مطربي العالم، ونالت جوائز وأوسمة عالمية.
المصدر : صحف