قرر جلال كاليتشدار أوغلو، شقيق زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، تقديم طلب للانضمام إلى حزب العدالة والتنمية التركي، بعد أيام على مشاركته في مسيرة لدعم الرئيس التركي أردوغان.
وحدَّد جلال يوم 2 يناير/ كانون الثاني 2017، موعداً لتقديم الطلب في مقر الحزب الرئيسي بالعاصمة التركية أنقرة.
ودعا جلال، عبر رسالة مصورة نشرها عبر حسابه على تويتر، محبّيه والجماهير الراغبة في دعمه للوجود أمام مقر الحزب في الموعد الذي حدده.
[youtube height=”480″ width=”820″ align=”none”]https://www.youtube.com/watch?v=r1alJyd4SAY[/youtube]وبدأ الخلاف بين جلال وشقيقه عندما شارك في مظاهرة نُظمت للمطالبة بالقضاء على عناصر جماعة فتح الله غولن، التي تتهمها أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية التي قادها عدد من ضباط الجيش في 15 يوليو/تموز 2016.
وبعد الانتقادات التي تعرض لها جلال، تقدم شقيقه بطلب لفصله من حزب الشعب الجمهوري، ما دفع الأخير لتقديم استقالته من الحزب الذي يرأسه شقيقه، مؤكداً ضرورة دعم الرئيس التركي في حربه على الإرهاب، على حد قوله.
وأثارت تصريحات جلال -بعد أن وصف أردوغان بأنه خليفة أتاتورك- جدلاً واسعاً في صفوف حزبه السابق.
وعلق جلال على انتقادات شقيقه قائلاً: “لا سلطة لأحد على ما أقوله”، مؤكداً أن العلاقة بينهم تزداد سوءاً، وأنهما لا يلتقيان في الوقت الذي يلتقي فيه جلال بقية أشقائه الذين يدعمون موقفه، على حد تعبيره.
ونشر جلال كاليتشدار أوغلو، عبر حسابه الرسمي على تويتر، رسالة لمتابعيه قال فيها: “ظهرت الحقيقة هذا اليوم، هناك العديد من أتباع غولن داخل حزب الشعب الجمهوري، أشعر بالفخر لتركي هذا الحزب”.
وتأتي هذه الحادثة بمثابة ضربة ثانية لقادة حزب الشعب الجمهوري، بعد الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام التركية مؤخراً عن قرب توصل حزب العدالة والتنمية لاتفاق مع حزب الحركة القومية اليميني لتعديل الدستور، ما يعني فشل قادة الحزب في تعطيل خطط الرئيس التركي وحزبه.
هاف بوست عربي