منوعات

سلوكات عليك اتباعها لتعزيز ثقة طفلك بنفسه

يعدّ تطوير تقدير الذات أمرا في غاية الأهمية، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعانون من قصور الانتباه ومشاكل في التعلم. ويعني تقدير الذات مدى إحساس الأطفال بأهمّيتهم في هذا العالم.

ومن الممكن أن يواجه بعض الأطفال صعوبة في تقدير ذواتهم، مما يجعلهم يبذلون جهدا إضافيا حتى يتقبلهم المجتمع.

موقع “سيركال دايلي” الأميركي قال في تقرير له إن بالإمكان مساعدة الطفل على تطوير مدى تقديره لذاته بطريقة إيجابية، من خلال ثناء الوالدين على الجهود التي يقوم بها، مما سيجعله يتعرف على مواطن القوة الكامنة فيه.

وهناك العديد من الطرق التي من شأنها أن تساعد الوالدين على تعزيز ثقة أطفالهم بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم.

افتح معه حوارا

لا بد من التحدث مع طفلك عن المشاكل التي يعاني منها والتحديات التي يواجهها ويحاول التغلب عليها، ومن الجيد أن يسمعك طفلك وأنت تثمن نقاط قوتك وتعترف بنقاط ضعفك.

وعلى سبيل المثال، يمكنك الاعتراف بضعف ذاكرتك عندما يتعلق الأمر بتذكر قائمة التسوق. في المقابل، لا بد أن تظهر للطفل مهارتك في حل المشكلات، حيث من الممكن أن تخبره أنك خلال المرة القادمة ستلتقط صورة للقائمة في حال نسيت اصطحاب الورقة إلى المتجر.

ملاحظات واضحة دون نقد

قد يكون من الصعب التحدث مع الطفل عن الأشياء التي من الضروري أن يتقنها، على الرغم من أن التطرق لهذه المواضيع بوضوح من شأنه أن يساعده على تقدير ذاته. لذلك، يجب عليك أن تشير إلى التحديات بطريقة من شأنها أن تحفز الطفل دون جعله يشعر بالسوء تجاه نفسه.

وفي الحقيقة، يأتي تقدير الذات الإيجابي من العمل بجدّ من أجل تحقيق هدف معين. لذلك، عوضا عن توجيه النقد، حاول إرساء هدف محدد لطفلك حتى يحققه.

ساعده على تعزيز تطور ذهنه

يجب على الآباء مساعدة أطفالهم -خاصة الذين يعتقدون أن من الممكن أن تتحسن قدراتهم مع مرور الوقت- على إعادة صياغة الأفكار السلبية.

فعلى سبيل المثال، عندما يكون طفلك مصابا بمرض عسر القراءة، ويعلمك أنه لم يتمكن من قراءة كتاب ما، أخبره أنكُما ستضعان معا خطة لتحسين هذه المهارة.

علّمه أن الأخطاء عبارة عن تجربة يتعلم منها

لا بد من الاعتراف بأن الأخطاء هي عبارة فرصة للتعلم، فحين يعلم الطفل أنه لا بأس إذا ما فشل في تحقيق أمر ما، وأن هناك حلولا للأخطاء التي يرتكبها، سيُساعده ذلك على بناء ثقته بنفسه وتقديره لذاته.

 أثن على جهوده

بالإضافة إلى تقديم الثناء للطفل، يجب على الوالدين اختيار الطريقة أو الأسلوب السليم الذي سيسُوقون من خلاله عبارات المديح.

فبدلا من التركيز فقط على النتيجة النهائية، قم بالإشادة بالطريقة التي اتبعها الطفل من أجل الوصول إلى تلك النتيجة.

وفي الحقيقة، من خلال الاعتراف بالطريقة التي اعتمدها طفلك للتغلب على التحديات، ستساعده على استيعاب أنه قادر على التغلب على العراقيل.

شجّعه على ممارسة نشاط غير معتاد

العثور على نشاط يمكن أن يقوم به الطفل خارج أوقات الدراسة يستمتع به ويُتقنه، قد يساعده على اكتشاف نقاط قوته.

فعلى سبيل المثال، إذا كان طفلك يتمتع بصوت جميل ويحب الغناء، يمكن أن تجعله ينضم إلى إحدى الفرق الغنائية. كما يمكن أن يحظى بمعلم أو مرشد من الممكن أن يلهمه ويساهم في بناء ثقته بنفسه.

أشِر إلى النماذج التي يحتَذى بها

إن إدراك الطفل لوجود أشخاص ناجحين، على غرار الرياضيين والمشاهير ورجال الأعمال الذين يعانون من قصور الانتباه ومشاكل في التعلم واجهوا تحديات شبيهة بتلك التي يواجهها طفلك، يمكن أن يكون مصدر إلهام له.

فعلى سبيل المثال، سبق للممثل دانيال رادكليف أن صرّح بأن قيامه بألعاب بهلوانية خلال تجسيده لشخصية هاري بوتر ساعده على التغلب على جزء من معاناته مع مرض اضطراب التآزر الحركي، أو ما يُعرف بديسبراكسيا.

المصدر : الصحافة الأميركية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى