صور

الجوع يقتل حيوانات حديقة في غوطة دمشق الشرقية

تحولت حيوانات حديقة الجلاء بمدينة دوما، مركز محافظة ريف دمشق إلى عظام في أقفاصها، بعد نفوقها بسبب الجوع، أو برصاصات القناصة، خلال المعارك التي دارت بين قوات النظام والمعارضة في المنطقة خلال العامين الماضيين.

وكانت الحديقة، الأكبر في منطقة الغوطة الشرقية، تقسم إلى قسمين، الأولى تضم الألعاب والتسالي، والأخرى خاصة بالحيوانات، وكانت الأولى في سوريا من حيث الأنواع النادرة التي كانت تزخر بها، كالتمساح، واللقلق، والنعام، والذئب، والدب الجبلي، والأسد، والثعلب، والقرد، والضبع، والنمس، والقنفذ، فضلا عن طيور استوائية، وأنواع نادرة من الحمام، والأرانب البرية.

وقال خالد أمجد، الذي يسكن في منطقة قريبة من الحديقة أن المعارك في بداية عام 2013، أدت إلى نزوح الأهالي من المنطقة، فبقيت تلك الحيوانات وحيدة في أققاصها، بلا راع يقدم لها الطعام، فمنها من مات جوعًا، ومنها قتل برصاص قناصة النظام السوري، المتمركزة في الجهتين الشمالية والشرقية للحديقة”.

وأضاف أمجد، في تصريح للأناضول “حين عاد الأهالي قبل نحو عام ونصف إلى المنطقة، مع تراجع وتيرة الاشتباكات، وجدوا أغلب الحيوانات قد نفقت، أما من بقي منها فلم يستطع الأهالي إطعامها، بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل قوات النظام”

واردف أمجد قائلا:”موقع الحديقة المكشوف على قناصة النظام، جعل الدخول إليها خطرًا للغاية، وهو ما أدى إلى نفوق الحيوانات المتبقية، وكان آخرها لبوة فقدت حياتها قبل شهرين”.

تجدر الإشارة أن غوطة دمشق، عبارة عن مساحة واسعة من البساتين والأراضي الزراعية، تحيط بالعاصمة السورية عبر التاريخ، وشكّلت ضواحيها في العصر الحديث.

ويتبع قسم من الغوطة لمحافظة دمشق، فيما يتبع القسم الأكبر لمحافظة ريف دمشق، كما تنقسم الغوطة إلى قسمين متصلين، هما الغوطة الغربية والغوطة الشرقية.

وتضم الغوطة الغربية عدة مناطق في العاصمة وريفها أبرزها الربوة، وكفرسوسة، وداريا، وببيلا، وصحنايا، فيما تضم الغوطة الشرقية، مناطق أبرزها دوما، وجرمانا، والمليحة، وعقربا وزملكا، وعربين.

ويعيش سكان الغوطة أوضاعًا معيشية صعبة، بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل النظام السوري، منذ أكثر من عامين، حيث فقد عدد منهم حياته بسبب الجوع، فيما توفي آخرون بسبب موجات البرد، لانعدام وسائل التدفئة والمحروقات.

{gallery}news/2015/7/24/22{/gallery}

المصدر : الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى