أعلنت هيئة إدارة الكوارث كلا من الغوطة الشرقية بريف دمشق، وحي جوبر الدمشقي، منطقتين منكوبتين بسوريا، وذلك “بسبب عمليات القصف الممنهج التي استهدفت مناطق مدنية آهلة بالسكان، وأسواق مكتظة بالمدنيين، في ظل تراخي دولي إزاء المجازر في المنطقتين”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة اليوم الخميس، في الغوطة الشرقية، وصدر فيه بيان، حيث طالبت الهيئة بـ”فتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصريين في الغوطة الشرقية وحي جوبر، والسماح بدخول الهيئات الإنسانية، والوقوف على الوضع الإنساني فيهما، وتفعيل المراقبة الدولية لتحييد المدنيين وحمايتهم”.
وأشار البيان إلى أن “الغوطة الشرقية، وحي جوبر الدمشقي، يرزحان تحت الضربات العسكرية المجرمة، من آلة حرب نظام الأسد، الفاقد للشرعية، والتي أضحت آثارها واضحة في عدد الضحايا المرتفع في صفوف المدنيين، وعدد الجرحى، والحالات الإنسانية الصعبة، وحجم الدمار الهائل الذي طال مدن وقرى الغوطة الشرقية، إضافة إلى حي جوبر الدمشقي”.
وقال محمد قاسم المصاروة، مدير الدفاع المدني في ريف دمشق، للأناضول، إن “هيئة إدارة الكوارث، تضم الهيئات المدنية، والفعاليات الشعبية في كلا المنطقتين، وأنها أسست في هذه المرحلة الاستثنائية، كهيئة مؤقتة، لترفع مستوى التنسيق بينها، وذلك في ظل التراخي في المواقف الدولية، إزاء الانتهاكات الفاضحة والصارخة لحقوق الانسان والقوانين الدولية”.
ولفت إلى أن “الهيئة تدعو إلى تفعيل المراقبة الدولية، لتحييد المدنيين، وحمايتهم من الانتهاكات الصارخة لحقوقهم الإنسانية، من قبل نظام الأسد”.
وأكد المصاروة أن “الهيئة ستبقى منعقدة بشكل دائم، لمتابعة عملها الإنساني، رغم كل الظروف بانتظار تجاوب المجتمع الدولي، ومؤسساته الإنسانية”. وتضم هيئة إدارة الكوارث، كلا من الدفاع المدني، والهيئات الطبية، والمجالس المحلية، بالإضافة إلى قيادة الشرطة المدنية.
المصدر : الأناضول