أصيب عدد من المتظاهرين بجروح بليغة، جراء تعرضهم للضرب على رؤوسهم بالهروات، من قبل قوات الأمن اللبناني، خلال تفريقها مظاهرة ضد الفساد، وتفاقم أزمة النفايات، مستخدمة الهروات، والقنابل المسيلة للدموع، وخراطيم المياه، والرصاص الحي.
وأفاد مراسل الأناضول، أن القوى الأمنية تلاحق المتظاهرين في شوراع بيروت، وسط إطلاق نار كثيف جداً، مشيرا إلى إصابة أطفال بالرصاص الحي، أصيب أحدهم خلال خروجه من مسجد محمد الأمين.
وشهدت العاصمة اللبنانية كرا وفرا بين المتظاهرين المصرين على استمرار مظاهرتهم، والقوى الأمنية، التي استقدمت تعزيزات إضافية إلى المكان. وكان حوالي 10 الآف متظاهر، تجمعوا اليوم، وسط بيروت، على مقربة من مقرّي الحكومة والبرلمان، بدعوة من حملة “طلعت ريحتكم” (في إشارة إلى المسؤولين الحكوميين)، وبمشاركة عدد من الفنانين والإعلاميين اللبنانيين، منددين بـ”فساد” المسؤولين اللبنانيين، ومطالبين بـ”إسقاط النظام”.
وسبق أن أطلق ناشطون صفحة على موقع فيسبوك، مقرونة بوسم “طلعت ريحتكم”، واحتل مركزًا متقدمًا على قائمة التداول عبر تويتر أيضًا.
ووصف كثير من النشطاء، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، المظاهرة بأنها “تاريخية”، حيث تجمع عدد كبير من المتظاهرين لأجل قضية وطنية، دون أي دعم سياسي من أية جهة”، مؤكدين أن التظاهرة “لن تنتهي الليلة، حيث سيبقى المتظاهرون فيها حتى إشعار آخر”.
يذكر أن أزمة النفايات في بيروت، دخلت شهرها الثاني في ظل غياب الحلول الجذرية، وتزايد مخاوف اللبنانيين من إعادة انتشارها في شوارع وأزقة العاصمة، مع اعتماد الدولة حلولا مؤقتة، تقضي بنقل النفايات من الحاويات الكبرى إلى مكبات مؤقتة، تهدد الصحة العامة، بحسب مصادر طبية.
{gallery}news/2015/8/22/22{/gallery}
المصدر : الأناضول