رغم فرار نجوى عابد، بأطفالها الأربعة من قريتهم في حلب، تجاه الحدود التركية، هربًا من القصف الروسي، إلا أنه لاحقها في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، حيث شنت الطائرات غارة على المدرسة، التي لجأوا إليها، أدت إلى استشهاد اثنين من أبنائها.
وتمكنت عابد من دخول تركيا مع الطفلين الآخرين، حيث يتلقون العلاج، في مستشفى ولاية كلس التركية. وقالت عابد، أمس الأربعاء، إن زوجها توفي منذ 4 سنوات تاركًا لها 4 أطفال، وقبل 10 أيام قررت مغادرة القرية، جراء اشتداد القصف الروسي وهجمات “ب. ي. د.”.
وأضافت أنها “قررت التوجه إلى الحدود التركية باعتبارها أكثر أمنًا، وبعد رحلة شاقة وخطرة وصلت بأطفالها إلى مدينة أعزاز الحدودية، وقررت اللجوء إلى مدرسة، ظنًا منها أن القصف الروسي لن يستهدف المؤسسات التعليمية”.
وأشارت عابد أن “الطائرات الروسية خيبت آمالها، واستهدفت المدرسة قبل يومين، لتقتل اثنين من أطفالها، ويصاب الآخران”. تنتظر عابد حاليًا بجانب طفليها، ماهر (5 سنوات) ويوسف (9 سنوات)، في مستشفى كلس الحكومي، حيث يتلقون العلاج.
وقال الطبيب في المستشفى، مصطفى توشاط، إن “حالة الطفل ماهر تحسنت، في حين لا تزال حالة يوسف خطيرة”، موضحًا أن المستشفى استقبل 10 أطفال من مصابي الغارة، كانوا في حالة سيئة للغاية، توفي 2 منهم رغم جهود الأطباء.
وأضاف الطبيب التركي أن عمليات جراحية أجريت لـ 4 منهم، ووضع 4 أخرون في العناية المركزة، مشيرًا أن “معظم الأطفال مصابون بشظايا في أنحاء متفرقة من أجسادهم”.
{gallery}news/2016/2/18/22{/gallery}
المصدر : الأناضول