تُقدم كل من إيران وروسيا دعما مفتوحا لنظام الأسد، ساعده على البقاء في السلطة حتى يومنا هذا، مقابل ذلك يفتح الأسد لكل منهما طريقا لتحقيق مطامعه وأهدافه على أرض سوريا، وعلى حساب الشعب السوري.
ناقشنا في ملف اليوم والذي يبثّ كل ثلاثاء على إذاعة وطن إف إم، مع الصحفي جلال بكور طبيعة العلاقات الإيرانية الروسية.
ولدى سؤالنا عن التعاون المشترك بين موسكو وطهران بشكل عام في سوريا، وعن خصوصية هذه العلاقة جنوب غرب سوريا على الحدود مع الجولان المحتل، قال بكور أن هذه التعاون المشترك محدود، ومرتبط بالمصالح، ففي حال تعارض هذه العلاقة مع المصالح فإنه يتحول إلى خلاف، وأضاف أن الخلافات غير معلنة ولا تظهر إلا على الأرض، فيما تبقى إرادة الكيان الإسرائيلي هي الحدّ من نفوذ طهران بالقرب من حدودها.
وعن التصريحات الروسية حول وجود خيانة، بعد تقدم داعش مؤخرا في البادية، قال بكور إن الخيانة تأتي من الحلفاء لا من الأعداء، أي من نظام الأسد او من الميليشيات الإيرانية، فيما رجّح بكور أن المتهم الوحيد هو الحليف الإيراني، ودلل على ذلك تزامن هذه الأحداث مع مقتل 8 عناصر من ميليشيا حزب الله بقصف يعتقد انه من طائرة روسية مسيرة عن بعد، معتبرا أنها رسالة من موسكو لطهران.
وأشار بكور إلى ان موسكو تبقى الأقوى، وتمتلك وسائل ضغط كثيرة، أبرزها الملف النووي، كما أن روسيا وضعت بمأزق في سوريا نتيجة التدخل الإيراني، كونه منافس لها، على عكس التدخل الأمريكي الذي وصفه بكور بالمحدود لحساب الأكراد بمايحقق مصالحها.
وفي نهاية اللقاء قال بكور إن تداعيات الخلافات الإيرانية الروسية في سوريا ، ستنعكس نتيجته السلبية على المدنيين، كما حصل في إدلب مؤخرا.