ناقشت حلقة اليوم من برنامج “في العمق”، تصعيد نظام الأسد بالقصف المدفعي والجوي، في مناطق واسعة بمحافظة إدلب وريف حلب الغربي (الجمعة 10 أغسطس/آب 2018)، حيث أدى هذا التصعيد، إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، خاصة في بلدة أورم الكبرى غربي حلب، وبعض قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي.
وتتزامن هذه المجازر، مع تصاعد الحديث مؤخراً حول المستقبل الذي ينتظر محافظة إدلب، في الوقت يتوعد فيه نظام الأسد عبر وسائل إعلامه، بقرب إطلاقه لمعركة كبيرة في إدلب وأرياف حلب وحماه واللاذقية المتصلة بها، غير أن آمال نظام الأسد ببدء معركة إدلب، تصطدم بضرورة حصول توافقٍ سياسي، بين أهم القوى الإقليمية والدولية، التي لها نفوذٌ في سورية، وفي شمالها الغربي خصوصاً.
وبعد التصعيد الكبير، الذي تسبب بمجازر يوم الجمعة (10/8/2018)، وخاصة في بلدة أورم الكبرى التي سقط فيها أكثر من اثنين وعشرين قتيلاً، إضافة لعشرات المصابين.
وعشية هذا التصعيد، أعلنت مديرية التربية التابعة لـ “الحكومة المؤقتة” في إدلب أنشطتها في ريف المحافظة الجنوبي مدة ثلاثة أيام، في حين علقت أهم المشافي جنوبي إدلب وفي مركز المحافظة عملها، في بعض الأقسام، بسبب تصعيد الأسد العسكري، بينما أدان “الائتلاف الوطني”، التصعيد الذي خلف عشرات الضحايا من المدنيين، ودعا مجلس الأمن لـ “التحرك الفوري والعمل على إصدار قرار موجه بشكل مباشر لروسيا، لإدانة جرائمها بحق الشعب السوري”.
وأجرى مراسلو “وطن اف ام” استطلاعاً للرأي، سألوا فيه عدداً من السوريين والسوريات: “في ظل تصعيد نظام الأسد وتوعده باجتياح إدلب.. ما توقعاتك لمستقبل المحافظة؟ وما خياراتكَ في حال بدأ نظام الأسد هجوماً بالفعل؟ وعبر المشاركون في الاستطلاع، عن وجهات نظرٍ متباينة، بين من اعتبر أن نظام الأسد يمارس “حرب نفسية” على سكان إدلب، أكثر من كونه يستطيع فعلاً فتح عملية عسكرية كبيرة هناك، فيما اعتبر آخرون، أن وضع إدلب لا يختلف عن الغوطة الشرقية ودرعا وغيرها من المناطق السورية.
وتم تخصيص حلقة اليوم من “في العمق”، للحديث عن الوضع الإنساني في إدلب، وأرياف حلب وحماه واللاذقية المتصلة بها، والواقع الطبي في تلك المناطق، وكذلك للحديث عن هواجس ملايين المدنيين الذين يقيمون هناك، سواء من السكان المحليين، أو عشرات آلاف الأشخاص، الذين تم تهجيرهم من مناطقهم الأصلية في ريف دمشق ودرعا وريف حمص الشمالي ومناطق أخرى، إلى محافظة إدلب.
واستضافت حلقة اليوم، الدكتور فراس الجندي، وزير الصحة في “الحكومة المؤقتة”، وكذلك الصحفي السوري المقيم في كفرنبل، عمر حاج أحمد، وشاركت بالحلقة أيضاً، حنين السيد، مراسلة “وطن اف ام” في جنوب إدلب.
ويمكنكم الاستماع إلى التسجيل الكامل للحقلة، عبر الضغط على الرابط التالي.