بحثت حلقة اليوم من برنامج “في العمق”، المؤشرات التي ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية، على أن دولاً عربية، بدأت وإن بشكلٍ غير مباشر، إعادة تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، بعد قطيعة دامت نحو سبعة سنوات.
فبعد شدٍ وجذبٍ وتصريحات متبادلة بين دمشق وعمان، افتتح يوم الإثنين الخامس عشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي، معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن، بالتزامن أيضاً مع فتح معبر القنيطرة بين شطري هضبة الجولان السوري.
كما أن افتتاح معبر نصيب، كان سبقه إعلانٌ ورد على لسان رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، عن استعداد بلاده لتبادل السفراء مُجدداً، مع النظام السوري.
بموازاة ذلك أيضاً، زار وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري دمشق، حيث أجرى لقاءاتٍ مع نظيره السوري، وليد المعلم، الذي عبر عن أمله بإعادة فتح معبر البوكمال الحدودي بين سورية والعراق قريباً.
وكان المعلم قد التقى في أيلول/سبتمبر الماضي، وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو لقاءٌ أبدى فيها الجانبان حميمية غير مسبوقة خلال السنوات السبع الفائتة، فيما اعتبرهُ محللون ومتابعون لتفاصيل القضية السورية، أنه بمثابة تمهيدٍ لإعادة تطبيع معظم دول مجلس التعاون الخليجي علاقاتها مع نظام الأسد.
كل هذه المعطيات تؤشر إلى أن دولاً عربية عديدة، مقبلةٌ على طي صفحة السنوات السبع مع النظام السوري، الذي عُزلَ عربياً ودولياً مع بداية الثورة السورية، فهل انتهت هذه القطيعة؟ وهل سيكون تطبيع دولٍ عربيةٍ مع النظام مقدمة لبدء فك العزلة عنه عربياً ودولياً؟.
هذا ما حاولت حلقة اليوم البحث فيه، عبر قراءة هذه التطورات. إذ تم مناقشة الموضوع في حلقة اليوم، مع مدير مركز جسور للدراسات، محمد سرميني.
وأجرى مراسلو “وطن اف ام” استطلاعاً للرأي، تم بثه خلال الحلقة، حيث سألوا عدداً من السوريين والسوريات: هل بدأت دول عربية قبولها بنظام الأسد بعد قطيعة السنوات القليلة الماضية؟.
ويمكنكم الاستماع الى التسجيل الكامل للحلقة عبر زيارة الرابط التالي: