في العمق

مستقبل إدلب.. ماذا بعد انجاز المرحلة الأولى من إتفاق “سوتشي”؟

بحثت حلقة اليوم من برنامج “في العمق”، في مستقبل محافظة إدلب، وأرياف حماه وحلب واللاذقية المتصلة بها، بعد تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق “سوتشي” الذي تم التوصل إليه بالقمة الروسية-التركية، يوم السابع عشر من سبتمبر/أيلول الماضي. فقد تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق “سوتشي”، حول إدلب، من طرف المعارضة، قبل الخامس عشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

وانتهت هذه المرحلة على ما يبدو بنجاحٍ بدا أنه يُرضي طرفي الاتفاق، أي تركيا وروسيا، إذ أن عملية سحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح، تمت وفق المعطيات الميدانية، بسلاسةٍ دون أن تواجهها مشاكل تُذكر.

لكن ماذا بعد؟ هو السؤال الذي بقي حائراً في أذهان كثيرين دون إجاباتٍ واضحة حتى الآن، إذ أن مجموعات من التنظيمات الجهادية التي يُقرر اتفاق سوتشي، إبعادها من المنطقة منزوعة السلاح، بقيت متواجدةً داخل هذه المنطقة، وكان بعضها أساساً، قد أعلن رفضه القاطع للإتفاق، كتنظيم حراس الدين، فيما بقي موقف أقوى هذه التنظيمات، أي “هيئة تحرير الشام” حائراً مرتبكاً، حيث أصدرت هذه الهيئة بياناً عبرت فيه عن موقف غير مرحب ولا رافضٍ كلياً للاتفاق، علماً أنها نفذت المرحلة الأولى منه، بسحب سلاحها الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح.

و رغم ذلك، فإن موسكو أبدت موقفاً إيجابياً على خطوات تطبيق الاتفاق، حتى الآن، حيث أثنى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على الجهود التركية في تنفيذ خطوات الاتفاق، مُشيراً أن بلاده لا تجد إشكالية في تأخير التنفيذ بضعة أيام.

وفيما لم تتضح حتى الساعة أيضاً، التفاصيل التنفيذية لأليات فتح الطرقات الدولية المارة بإدلب، فإن اتفاق سوتشي، الذي أزاح شبح الحرب عن شمال غربي سورية في إدلب ومحيطها، يبدو وكأنه يسير دون عوائق تذكر حتى الآن، ولو أن أسئلة ما زالت تدور حول إطاره الزمني.

واستضافت حلقة اليوم من برنامج “في العمق”، مدير المكتب السياسي في “لواء المعتصم” التابع للجيش السوري الحر، مصطفى سيجري، حيث دار الحديث عن مختلف الجوانب المتعلقة بمراحل تنفيذ الاتفاق. ماذا أُنجِزَ منها؟ وكيف يُمكن تقييم تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق؟ وإلى أين تتجه الأوضاع في إدلب في المرحلة القادمة؟.

ويمكنكم الاستماع إلى التسجيل الكامل للحلقة عبر زيارة الرابط التالي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى