أنهى المخرج السوري المقيم في الأردن مجد السموري اللمسات الأخيرة لفيلمه الجديد تحت عنوان “عصفور شو؟”، وهو مشروع تخرج من الكلية الأسترالية للإعلام وقد استضافته فقرة (شنتة سفر) للحديث عنه.
يقول السموري أن سيناريو الفيلم يجسّد قصة معاناة إنسانية لأم وطفلها داخل سجون نظام الأسد وقد رواها عضو الائتلاف الوطني السوري ميشيل كيلو، عندما كان معتقلاً عام 1983م.
وأشار السموري إلى أنه تواصل عدة مرات مع “ميشيل كيلو” للحصول على الموافقة لتصوير قصة الفيلم وكذلك التعرف على تفاصيل القصة الدقيقة بما فيها شكل الزنزانة ولون الجدران، وشكل الطفل والأم والسجان وألوان ملابسهم وحتى الأحاسيس محاولاً رسم حبكة الفيلم بدقة وإيجاد إجابات لأسئلته.
وعن سؤالنا المخرج سبب تناوله هذه القصة التي تعتبر قديمة (1983)مقارنة بممارسات نظام الأسد الإجرامية بحق المعتقلات والأسيرات في ظل الثورة السورية منذ 2011، أجاب “السموري” أن الهدف الأساسي هو تعريف العالم بأن هذه القصص والحالات ليست جديدة بل أن إجرام الأسد قديم وما زال مستمراً بل بدرجة أشد ضراوة.
وذكر “السموري” أنه واجه صعوبة في توفير ممثلين سوريين في الأردن، إضافة إلى صعوبة في إيجاد مكان لتصوير الفيلم حيث تم بناء موقع التصوير، بعد أن حصل على صورة مسربة لأحد الفروع الأمنية في سوريا ليبني ممرات وزنزانات مشابهة، واستمر التصوير ما يقارب الأربعة أيام وتتراوح مدة التصوير في اليوم بين 12-25 ساعة.
كما شرح “السموري” تفاصيل اختياره لأبطال الفيلم ابتداءً من الطفل مروراً بالأم والسجان موجهاً كلمة للأم والطفل في حال كانا ما يزالا على قيد الحياة.
وأجرى “السموري” استطلاعاً قبيل بدء تصوير الفيلم، سأل من خلاله نحو 50 امرأة متزوجة وغير متزوجة، بعضهن من سوريا وأخريات من جنسيات أجنبية، عن موقفهن لو كنّ في نفس ظرف الأم، وإن تم اغتصابهن وأنجبن طفلاً دون معرفة والده، وماذا يفعلن وهل يبقى معهن أم يخرجنه خارج السجن.
وأضاف “السموري” أن معظم المستطلع آراءهن كنّ يرفضن تماماً تصديق وجود هذه القصص حالياً في المجتمعات رغم إمكانية أن تكون صحيحة حسب إجاباتهن، ليصر بعدها السموري على تصوير الفيلم بهدف نقل صورة إجرام نظام الأسد للعالم بحق النساء اللواتي قد يكن مسجونات بدون أي تهم أو جرائم، ويتعرضن لأبشع الممارسات الجنسية والوحشية من تعذيب وغيرها.
كما أشار “السموري” إلى أن إجابات السيدات دفعته ليكتب البوستر الدعائي الخاص بالفيلم بجملة قالت: “أحيانا نحاول جاهدين ألا نصدق أن هذه الأشياء قد تحدث في حياتنا ولكن مهما حاولنا هذا لا يعني أنها لم تحدث “.
للاستماع إلى مزيد من تفاصيل حول هذا الفيلم يمكن الضغط على الرابط الآتي: