استضاف برنامج (صباحك وطن) العلّامة الدكتور محمد راتب النابلسي الذي حدثنا حول أهمية الخطاب الديني الموجه للشباب، وتراجع تأثيره في الآونة الأخيرة.
وقال النابلسي أن أفضل إنسان عند الله هو من يدعو إليه بعمله الصالح وأخلاقه وبكلامه وسلوكه ونشاطه وتعامله مع أهله وأبنائه وجيرانه وأصدقائه، وفي كل تحركات يومه.
وأضاف النابلسي أن الدعوة إلى الله هي أرقى عمل على الإطلاق، لكنه يحتاج إلى مصداقية وأن يكون الداعية على مسافة واحدة بين أفعاله وأقواله، حيث لا يمكن للناس أن تتأثر بالداعية إلا إذا تأكدوا أنه صادق فيما يقول وأنه بعيد عما سماه النابلسي (الانتماء الأرضي) أي الانتماء لأي حزب أو جهة، فالداعية هو لكل الأمة والناس وليس حكراً على فئة أو شريحة ما، وأن على الداعية أن يغذي عقل الناس بالعلم الصحيح ويبث في قلوبهم الحب الذي يقربهم إلى الله، ويَمد أجسامهم بكيفية السعي الحلال إلى أرزاقهم.
كما ذكر النابلسي أن الإنسان بالاستقامة يسلم وبالعمل الصالح يسعد، وأنه لا يُقبل على الدين الصحيح إلا من خلال التطبيق.
وختاماً دعا النابلسي أهلنا في سوريا إلى ضرورة الصبر على المصائب وتعزيز الإيمان والعودة إلى الله، فكل بلاء سببه ذنب ولا يُرفع إلا بتوبة، وأنّ وراء كل حمية قاسية شفاء تام، وبعد كل هذه المصائب ستُشفى سوريا بصبر أهلها وعودتهم إلى الله.
للمزيد من المعلومات يمكن الاستماع عبر الرابط الآتي: