نظّمت الكلية الإسترالية للإعلام بالتعاون مع منظمة “سبارك” المانحة في العاصمة الأردنية عمان، مهرجان الأفلام القصيرة لخريجي قسم “صناعة الأفلام”، وكان للوجود السوري حصّة كبيرة منه حيث عرضت المخرجة السورية لينا شقير، والتي أنهت تعليمها من ذات الكلية الُمنظّمة، فيلمها الأول بعنوان “فُرجة”، والذي لاقى أصداء واسعة.
لفقرة (شنتة سفر) حدثتنا “شقير” عن أحداث الفيلم التي تدور حول المعتقلات السوريات في سجون الأسد، ويحاكي بشكل خاص كيفية تعامل الأهل والأزواج معهن، بالإضافة إلى نظرة المجتمع لهن، والقرارات التي ستختارها الواحدة منهن بعد خروجها من المعتقل، ومواجهة المجتمع لهن.
وأشارت “شقير” إلى أن سبب اختيار قصة الفيلم تعود إلى أعداد المعتقلات السوريات كبير جداً، وأنه يجب تسليط الضوء عليهن، وأن الشخصيات التي كانت تقابلها بحكم عملها في منظمات المجتمع المدني والقصص التي كانت تروى لها ممن تقابل منهن أثرت فيها كثيراً، وحاولت أن تنقل صوتهنّ إلى العالم.
وأضافت “شقير” أنه كان من الممكن أن يُرفض مشروع تخرجها كونه يناقش موضوعاً دقيقاً وهي حالة المعتقلات ما بعد الاعتقال، والتي تتحاشى كل الأطراف النقاش فيها، لكنها قوبلت بدعم وتأييد لمحتوى الفيلم.
وذكرت “شقير” أن أحداث قصة الفيلم هي حقيقيّة، تدور حول ليلى وهي فتاة متزوجة معتقلة في سجون الأسد بسبب تعامل زوجها مع فصائل المعارضة، وقد تعرضت لاغتصاب في المُعتقل مما أثر عليها نفسيا، بالإضافة إلى ذلك واجهت نظرات من قبل المجتمع مما أدت إلى تخلي زوجها عنها، مما جعلها تتمنى أن تبقى في ظلم السجن بدلاً من أن تواجه ظلم كل من حولها.
وتحدّثت “شقير” عن بعض الصعوبات التي واجهتها في محاولة إيجاد ممثلين سوريين أو عرب يتقنون اللهجة السورية، كما كانت الميزانية مدعومة جزئياً من قبل منحة “سبارك” مما ترتب على ذلك تكاليف إضافية لإنجاز الفيلم، ثم موضوع الحصول على الموافقات الأمنية لأماكن التصوير الذي تم تسهيله كونها طالبة قسم صناعة أفلام.
وأكدت “شقير” في ختام حديثها أنها ستتناول مستقبلاً قصص إنسانية لسوريين بحاجة لتسليط الضوء والتركيز عليها في محاولة لإيجاد حلول أو المساعدة في تحسين حياتهم، وأنها تطمح المشاركة في مهرجانات دولية.
للاستماع إلى مزيد من المعلومات حول الفيلم يمكن الضغط على الرابط الآتي: