ما واجهه الأطفال في كل بقعة من الأراضي السورية من صدمات، يستدعي حملات وبرامج للتخفيف عن الضغط الذي تحمّلوه وعاشوا وسطه، ولهذا الهدف أقامت منظمة إحسان بمشروع حقائب مدرسية للطلاب.
لفقرة “خدني على بلادي” تحدث المسؤول الميداني لمشاريع الحماية بمؤسسة إحسان للإغاثة والتنمية في منطقة عفرين “لهانك حمو” عن تفاصيل مشروع توزيع الحقائب المدرسية، ونتائجه.
وقال “حمو” إن المشروع كان إيجابيا بحيث أحسَّ الطفل أن هذه الحقيبة جاءت بمثابة هدية نجاح، موضحا أن الإقبال كان كبيرا، واستهدف بشكل عام جميع الأطفال من سن 6 حتى 12 عاما في المرحلة الابتدائية، وشمل التوزيع عدة نواحٍ، حتى الحدودية منها، بعد أن زودت مديرية التربية مؤسسة إحسان، بأعداد المدارس والطلاب.
وكشف المسؤول الإغاثي العدد التقريبي للمستفيدين من المشروع قائلا: “تقريبا 200 مدرسة بـ6 نواحي هي معبطلي ،شران ،راجو ،بلبل،شيخ الحديد و جنديريس، وبلغ عدد الطلاب المستهدفين 12 ألف طالب” .
وتحتوي الحقيبة على كرة اسفنجية، وكرة مطاطية، وصابون،و معجون أسنان، وفرشاة أسنان مخصصة للأطفال، وألوان، ودفاتر ملونة، وقصص للتلوين، ودمية، إضافة للحقيبة، وفق “حمو”ـ
ولفت إلى تأثير مشكلة عمالة الأطفال في عفرين، على مشاركتهم في مثل هذه المشاريع، مؤكدا: “بعض الأطفال لم يحضروا بسبب عملهم بفترة الصيف، وهذا ما عرفنا به من خلال المخاتير، ونحن نحارب هذا التوجه لعمالة الطفل، وهذه المشاريع التي نقوم بها هي بمثابة محفز للأطفال للعودة إلى المدارس”.
و ختاما أشار “حمّو” إلى أن فريق الحماية الجوّال لا يُعنى فقط بتوزيع الحقائب بل هناك أنشطة دائمة مثل توعية حماية الطفل من مخلفات الحرب وأنشطة ترفيهية أخرى، فضلا عن مبادرات لملاحقة الأطفال المتسربين من المدارس ومعالجة هذه الأمور لعودتهم إلى الدراسة.