الأمراض تنتشر بكثرة و تستشري في المناطق التي تتكدس فيها النفايات، فكيف إذا كانت هذه النفايات محيطة بالمناطق المأهولة بالناس، أو قريبة منهم، وتتسلل لمائهم وهوائهم ملوثات مباشرة، كما في مدينة رأس العين بريف الحسكة .
لفقرة “خدني على بلادي” نقل مراسل وطن إف إم عبدالملك العلي شكاوى أهالي رأس العين، من هذه الظاهرة الخطيرة، وتحدث عن أماكن مكبات النفايات في المدينة.
وقال “العلي” إن مكبات النفايات لا تبعد حاليا عن مدينة رأس العين، سوى 6 كيلومترات، و10 كيلومتارات، موضحا أنها وضعت في الجهة الجنوبية الغربية من رأس العين، قرب قرى الكيمة والسفح و تل ذياب وكاطوفة، وأخرى قرب قرية تل أرقم في الجهة الغربية للمدينة ، وجميع تلك القرى تشهد كثافة في السكان.
وأكد المراسل أن أزمة مكبات النفايات في رأس العين لم تكن موجودة سابقا، قبل سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المدينة، حيث كانت المكب الأول يبعد عن مركز المدينة في طريق الدرباسية_ رأس العين، قرابة 25 كيلومترا، في الجهة الشرقية، والثاني بالقرب من قرية المختلى ويبعد أكثر من 20 كيلومترا غربي المدينة .
وأضاف “العلي” أن المكبات التي وضعت قريبة من القرى في الأراضي الزراعية العائدة للأهالي أدت لكثير من الأمراض الجلدية والحساسية الصدرية وضيق التنفس نتيجة الابخرة المنبثقة من هذه النفايات.
حلول ناقصة!
ومع ازدياد شكاوى الأهالي من هذه الظاهرة الخطيرة، توصلت الإدارة الذاتية لحلول ليست أقل ضررا من النفايات نفسها، وفق ما يقول السكان، وهي إشعال النيران في تلك المكبات لإتلاف النفايات، وهو ما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة، وأدخنة ضارة بسكان القرى القريبة.
وكانت الإدارة الذاتية استولت على قرابة 80 دونماً من أراضي الأهالي لجعلها مكبات نفايات، واتهم ناشطون أحد موظفي الإدارة الذاتية بأنه طلب رشوة تقدر بــ 6 آلاف دولار من الأهالي لترحيل المكبات إلى مناطق بعيدة، فيما لم يتسن لمراسل وطن إف إم التأكد من صحة تلك الاتهامات.
ولفت مراسلنا أن الإدارة الذاتية وعدت الأهالي بترحيل القمامة عبر البلديات التابعة لها، لكن لم يتم تطبيق هذه الوعود، ولا يزال نشاط البلديات مقتصرا على حرق النفايات والحيوانات النافقة، وتجميعها بآلات كبيرة بجانب بعضها ما يؤثر بشكل كبير على صحة الأهالي.
ختاما قال العلي: “لا يوجد أي وقاية صحية من أضرار هذه المكبات، لكن هناك مستشفيات ومستوصفات تقدم بعض المساعدة “.