وصلت دفعة جديدة من اللاجئين السوريين إلى سوريا قادمة من لبنان تحت مسمى برنامج “العودة الطوعية” المدعوم من روسيا، وذلك بعد دعاية إعلامية وسياسية خاصة مشتركة بين نظام الأسد والسلطات اللبنانية وبعض الأطراف السياسية اللبنانية المتحالفة مع الأسد.
لفقرة (صلة وصل) في برنامج (صباحك وطن) تحدث وليد المفتي مراسل وطن اف ام في لبنان حول الدفعة الجديدة التي تم ترحيلها من مناطق مختلفة من لبنان، وسط تعتيم وتكتم كامل من قبل الأمن اللبناني على هؤلاء المرّحلين وعدم السماح للوسائل الإعلامية بالتواصل معهم.
وأضاف المفتي أن أغلب المرّحلين يعودون إلى مناطق ريف دمشق وحمص وريفها، ولا يمكنهم العودة أبداً إلى المناطق الأخرى في سوريا، مشيراً إلى أن هناك مايقارب 2500 لاجئ سوري تم ترحيلهم إلى سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأن معظم المرّحلين يضعهم نظام الأسد في مراكز الإيواء لأن منازلهم مدمرة بالكامل.
وقال المفتي أن هناك مجموعة من الدفعة الأخيرة التي تم ترحيلها والتي بلعت 960 شخص، تم تغييبهم قسرياً واقتيادهم إلى جهات مجهولة، وذلك بالتنسيق بين الأمن العام اللبناني وبين نظام الأسد، وخاصة لأولئك المنشقين وذلك بإجبارهم على توقيع أوراق تحت بند العودة الطوعية ليتم تسليمهم لنظام الأسد بدعم من روسيا.