شباب سوريا

كيف استطاعت الشابة السورية أن تعيل أسرتها؟

بحثت الحلقة الثالثة والعشرون من برنامج (شباب سوريا) جانب إعالة الشابة السورية لأسرتها، الأسباب وراء ذلك وآثار هذه الظاهرة عليها شخصياً، وعلى أسرتها وأولادها، ومدى رضا المجتمع عن هذه الظاهرة بالعموم.

بدأت الحلقة بتقرير يتحدث عن إعالة الشابة السورية لأسرتها خاصة من فقدت زوجها أو مساعدةً له، والصعوبات التي تتعرض لها أثناء عملها، وآثار العمل على نفسيتها وأطفالها، بالإضافة لإحصائيات الأمم المتحدة في هذا السياق.

واستضافت الحلقة كلاً من الشابة (إيمان دباس) المعيلة لأسرتها، والمدربة في مجال الخياطة (أم النور) المعيلة لأولادها والمساعدة لزوجها، وأيضاً مديرة مركز النساء الآن في سراقب (عبير عريان).

“ظروف مادية ومعيشية صعبة في إدلب تتطلب مني العمل من أجل إكمال تحصيلي العلمي، فأنا في السنة الجامعية الأولى قسم معالجة فيزيائية، فضلاً عن رغبتي في مساعدة أبي المعيل لأخوتي الستة، ممن لم يتعدى عمرهم سن البلوغ، فاتجهت للعمل في فريق تطوعي بالإضافة لكوني مسيرة تدريبات في منظمة أورنج” هكذا أوضحت الشابة إيمان ذات الـ 18 عاماً أسباب عملها.

وأضافت: “تتمثل صعوبات العمل في ساعاته الطويلة التي تجاوزت الـ 7 ساعات، بالإضافة إلى مضايقات المجتمع لصعوبة تقبل فكرة عمل الشابة السورية، لكن وعلى الرغم من صعوباته تحسنت علاقاتي الاجتماعية ونظرتي للحياة بشكل عام”.

فيما بينت أم النور أسباب عمل الشابة السورية بقولها “تجسدت الأسباب في ظروف التهجير وغلاء الأسعار وغياب المعيل، وعدم الرغبة بالاتكال على المساعدات الإنسانية”.

وأكدت أم النور أنها تحب عملها كثيراً على الرغم من الضغوط التي تتعرض لها، لأنها تشعر بفاعليتها في مجتمعها وتبعث السرور والسعادة في نفوس أطفالها وتؤمن لهم حياة كريمة.

كما دعت المنظمات العاملة في المناطق المحررة، إلى تمكين وتدريب المرأة وصقل مهاراتها وزيادة معارفها، الأمر الذي يزيد إمكانياتها بدخول سوق العمل.

التمكين المهني من تمريض وحلاقة ونسيج وخياطة، والمعرفي كالتعامل مع الحاسوب والتصميم وإدارة المشاريع ومهارات كتابة السيرة الذاتية، هي أولى أولويات مركز النساء الآن في سراقب، “من أجل زيادة المهارات لدى الشابة السورية لدخولها بقوة في سوق العمل،وكل تدريب من هذه التدريبات حضرته قرابة 200 شابة، استطعن 50% منهن فتح مشاريعهن الخاصة” بحسب ما قالته مديرة المركز عبير عريان.

وأجرى مراسلو وطن إف إم استطلاعاً للرأي في المناطق المحررة، عن تأييد عمل الشابة السورية، ليعبر المشاركون أنهم مع عملها، “نظراً للظروف الصعبة التي تعيشها الأسر السورية في المناطق المحررة”.

للاستماع للحلقة كاملة يرجى الضغط على المشغل الآتي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى