نجح نيمار أخيرا في الارتقاء إلى مستوى المسؤولية والآمال وقاد المنتخب البرازيلي المضيف لنصف نهائي مسابقة كرة القدم للرجال في أولمبياد ريو بالفوز على الجار الكولومبي 2-صفر السبت بعد مباراة حامية الوطيس. وسجل نيمار الهدف الأول (12) قبل أن يضيف لوان الثاني (83).
يخفف هذا الهدف الضغط الهائل الذي عانى منه نيمار في الأسبوعين الأخيرين بعد أن عجز عن تقديم أي شيء يذكر في الدور الأول على غرار منتخب بلاده، خصوصا في مباراتيه الأوليين ضد جنوب أفريقيا والعراق (صفر-صفر) قبل أن يتنفس الصعداء برباعية نظيفة أمام الدانمارك.
ويأمل نجم برشلونة أن تتواصل الصحوة من أجل قيادة بلاده إلى اللقب الوحيد الغائب عن خزائنها.
والعقبة التالية قبل الوصول للنهائي للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخ بلاده، ستكون هندوراس التي أكدت أنها فريق لا يستهان به بتاتا ببلوغها نصف النهائي للمرة الأولى في رابع مشاركة لها، وذلك بعدما تخطت كوريا الجنوبية صاحبة برونزية لندن 2012، بالفوز عليها بهدف نظيف.
ويسعى “السيليساو” دون شك إلى تجنب إحراج آخر على الأراضي البرازيلية التي عاشت كابوس مونديال 2014 حين خرج منتخبها دون نيمار المصاب بطريقة مذلة حين سحقته ألمانيا 7-1 في نصف النهائي، وقد يواجه المنتخب الألماني في المباراة النهائية في 20 الحالي على ملعب “ماراكانا” الأسطوري بعد أن تخطى البرتغال في ربع النهائي ليواجه نيجيريا في دور الأربعة.
ولم تكن المواجهة مع الجارة كولومبيا سهلة، وقد أعادت نيمار بالذاكرة إلى مونديال 2014 حين حرم من مواصلة المشوار مع بلاده بعد تعرضه لكسر في ظهره خلال لقاء الدور ربع النهائي أيضا.
تعرض نيمار في لقاء السبت لأخطاء جماعية تناوب عليها معظم لاعبي المنتخب الكولومبي، لكنه تجنب الإصابة هذه المرة وثأر لنفسه من كولومبيا التي سقطت مرة أخرى أمام جارتها، علما بأن منتخب كولومبيا كان طرفا في حرمان نجم برشلونة من مواصلة المشوار مع بلاده في كوبا أميركا 2015 بعدما أوقف لأربع مباريات بسبب نطحه الكولومبي جيسون مورييو.
المصدر : وكالات