يبدو أن اعتماد ريال مدريد فقط على البرتغالي كريستيانو رونالدو بات أمرا من الماضي، خصوصا في الموسمين الأخيرين، فالملكي لا يزال يفوز رغم عقم الدون التهديفي هذا الموسم.
وهناك مؤشرات كثيرة تدل على هذا التحليل، فرونالدو الذي غاب بداية الموسم الحالي بسبب الإصابة التي تعرض لها في نهائي كأس أوروبا، لم يؤثر في “لوس بلانكوس” وخاصة مع بروز نجمي ألفارو موراتا وماركو أسانسيو، وتسجيل الويلزي غاريث بيل والألماني توني كروز أهدافا في المباريات الأولى من الموسم.
والغريب أنه منذ عودة “صاروخ ماديرا” أمام إسبانيول فاز “الميرينغي” مرتين وتعادل أربع مرات ولم تكن عودة لاعب بحجم وإمكانيات رونالدو إيجابية على الفريق.
ومن الواضح أن البرتغالي لم يصل بعد إلى جاهزيته البدنية وأنه يحتاج لمزيد من المباريات للظهور بمستواه السابق، وشهد هذا الموسم أسوأ بداية لرونالدو منذ قدومه للريال في 2009، وسجل هدفين فقط في ثماني مراحل بالليغا، لكنه أظهر عن وجه صانع الألعاب حيث مرر عدة تمريرات حاسمة لزملائه.
ولم يسجل رجال المدرب زين الدين زيدان فقط عشرين هدفا من دون رونالدو بل أن 14 لاعبا من 24 شاركوا بهدف واحد على الأقل في هذا الموسم.
وهذه الأرقام تشير إلى أن ريال لم يعد يعتمد على لاعب أو على الثلاثي “بي بي سي” بيل وبنزيمة ورونالدو وخصوصا في ظل تراجع جماعي لمستوى هؤلاء، بل بات يلعب كفريق كل لاعب مهم في مركزه ويستطيع قيادة فريقه للفوز، واعتبرت صحيفة “ماركا” الإسبانية أنه “عهد جديد” يعيشه الريال تحت عنوان “الريال ليس لاعبا أو مجموعة لاعبين بل فريق متكامل”.