توصلت دراسة حديثة إلى أن اتباع نظامٍ غذائيٍ قليل الدهون من قبل الأشخاص البدينين قد يزيد من المعدل الوسطي لأعمارهم ويُقلل من خطر الوفاة المبكرة لديهم بنسبة 18 في المائة، وهو ما يُقدّر بتراجع معدلات الوفاة الإجمالي بمعدل 6 حالات لكل 1000 شخص.
تقول المعدة الرئيسية للدراسة الدكتورة أليسون أفينيل، رئيسة قسم أبحاث الخدمات الصحية بجامعة أبيردين باسكتلاندا: “لقد وجدنا بأن الحمية الغذائية الفقيرة بالسعرات الحرارية والدهون، والتي غالباً ما تكون فقيرة بالسكريات والكربوهيدرات المحسنة أيضاً، تساعد على الحد من خطر الوفاة المبكرة عند الأشخاص الذين يعانون من البدانة.”
من الجدير ذكره بأن الدراسة لم تتمكن من معرفة ما إذا كانت الحمية الغذائية الفقيرة بالدهون تُقلل من خطر الوفاة المبكرة عن طريق الحد من خطر مرض القلب أو السرطان.
وبسحب أفينيل فإن البدانة تمارس دوراً تخريبياً في الجسم عن طريق زيادة خطر العديد من الحالات المرضية التي تؤدي إلى الوفاة المبكرة، مثل السكري من النمط الثاني، ومرض القلب، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكولسترول.
تقول أفينيل: “إن كل جهاز حيوي في الجسم يتأثر سلباً بالبدانة.”
قامت أفينيل وزملاؤها بمراجعة 54 دراسة علمية سابقة، اشتملت على أكثر من 30 ألف بالغ، وأجريت تلك الدراسات في الفترة بين عامي 1966 و2016، وذلك لمعرفة ما إذا كانت الحمية قليلة الدهون تساعد على الحد من خطر البدانة. وخلص الباحثون إلى وجود أدلة قوية على أن الحمية قليلة الدهون تُقلل من خطر الوفاة المبكرة عند البالغين المُصابين بالبدانة.