فضلاً عن كونها عَرَضاً مزعجاً للنساء اللواتي يدخلن في سن اليأس، إلا أنها قد تكون أيضاً علامةً على زيادة خطر الأمراض القلبية.. إنها الهبات الساخنة المبكرة!
ذلك ما توصلت إليه دراسة حديثة، حيث قام الباحثون بتتبع صحة 272 امرأة غير مدخنة تتراوح أعمارهن بين 40-60 سنة، ووجدوا أنه من بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40-53 سنة كانت الهبات الساخنة مرتبطة مع تراجع وظائف الأوعية الدموية. وأن هذا الارتباط بقي قائماً بعد أخذ عوامل خطر الأمراض القلبية بعين الاعتبار.
وبحسب معدي الدراسة، فإن هذه العلاقة كانت محصورة على النساء الأصغر سناً، إذ لم تظهر نتائج مماثلة عند النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 54 إلى 60 سنة.
وفي معرض التعليق على نتائج الدراسة، قالت الدكتورة جيل رابين، رئيسة قسم الرعاية الإسعافية بمؤسسة نورث ويل للرعاية الصحية بمدينة نيويورك الأمريكية: “بالنسبة للنساء اللواتي ظهرت لديهن الهبات الساخنة في وقت مبكر، فإن الأمر لا يقتصر على الإزعاج، وإنما قد يكون نذيراً للإصابة بأمراض في الشعيرات الدموية أو يكون عامل خطر لأمراض قلبية وعائية تالية”.
وتُضيف رابين: “إن أهمية هذه الدراسة تكمن في صعوبة تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية عند النساء، وغالباً لا يتم التشخيص إلا في مراحل متقدمة من المرض”.
وبحسب الباحثين فإن أمراض القلب هي إحدى الأسباب الرئيسية للوفاة عند النساء الأمريكيات، وإن نتائج الدراسة قد تساعد مزودي الرعاية الصحية على تقييم خطر أمراض القلب عند النساء اللواتي يدخلن بسن اليأس.
ويؤكد الباحثون على أن الدراسة لم تثبت علاقة سبب ونتيجة بين الظهور المبكر للهبات الساخنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، وإنما هو مجرد ارتباط يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات لتفسيره.