كشفت دراسة تايوانية حديثة، أن الأشخاص المصابون بفيروس التهاب الكبد الوبائي “سي”، قد يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض “باركنسون” أو الشلل الرعاش، بنسبة 30%.
وأوضح الباحثون بمستشفى الجامعة الصينية في تايوان، أن دراستهم استهدفت التحقق من نتائج أبحاث سابقة تحدثت عن أن فيروس “سي” يمكن أن يؤدي إلى موت الخلايا العصبية، وبذلك يكون مساهمًا رئيسيًا في الإصابة بباركنسون، ونشروا نتائج دراستهم فى العدد الأخير من مجلة “علم الأعصاب”.
ومرض باركنسون أو الشلل الرعاش، هو أحد الأمراض العصبية، التي تؤدي إلى مجموعة من الأعراض أبرزها الرعاش، وبطء الحركة، إضافة إلى التصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان والسقوط.
ويقدر عدد المصابين بمرض الشلل الرعاش بحوالي 10 مليون إنسان حول العالم، ويفقد المصاب تدريجياً قدرته على السيطرة على حركة أطرافه، ويجد صعوبة متزايدة في المشي والحديث والعناية بنفسه بعد أن تكتشف إصابته.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، رصد الدكتور شيا هونغ كاو، وزملاؤها بمستشفى الجامعة الصينية، بيانات 49 ألف و967 مصابًا بفيروس “سي”، إضافة إلى 199 ألف و868 شخصًا لا يعانون من فيروس “سي”، بحسب قاعدة بيانات المركز الوطني للتأمين الصحي فى تايوان الوطنية.
واستمرت فترة المتابعة 12 عاما، لرصد أي تطور للإصابة بالشلل الرعاش بين المشاركين، ووجد الباحثون أن فيروس “سي” يفاقم خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش بنسبة 30%، عن الأشخاص غير المصابين بالفيروس.
وفيروس “سي”، هو مرض فيروسي، يمكن أن يؤدي إلى تراجع وظائف الكبد أو الفشل الكبدي، إذا لم يتم اكتشافه بسرعة، وقد ينتهي المطاف مع بعض المرضى إلى الإصابة بتليّف الكبد، كما أن الفحص الفعال والتشخيص السريع والحاسم يوقف انتشار الفيروس.
ووفقا لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن 150 مليون مريض جديد يصابون بعدوى الفيروس سنويًا على مستوى العالم، بينهم 3.2 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، ويموت سنويًا أكثر من 500 ألف مريض آخرين جراء الإصابة بأمراض الكبد الناجمة عن هذا الالتهاب.
المصدر : الأناضول