توصلت دراسة حديثة إلى أنه من الشائع عند الأطفال الذين أصيبوا بارتجاج في الدماغ أن تعاودهم أعراض هذه الحالة بصورة مؤقتة عندما يعودون إلى حياتهم الطبيعية.
يقول المُعد المساعد للدراسة الدكتور داني توماس، اختصاصي طب طوارئ الأطفال بمستشفى جامعة ويسكنسون: “إن التطبيق السريري الأكثر أهمية لهذه الدراسة هو أن إدراكنا بأن النشاطات الجسدية والذهنية المتوسطة التي يقوم بها الطفل لا تزيد من سوء الأعراض، وأن معاودة بعض أعراض ارتجاج الدماغ عند عودة الطفل إلى المدرسة لا ينبغي أن ينظر إليه كارتكاس في حالة الطفل المرضية”.
ويُضيف: “بإمكان الطبيب أن يُطمئن أهل الطفل المُصاب بارتجاج الدماغ عندما يتصلون به وهم يشكون من عودة بعض الأعراض للطفل في اليوم الأول من عودته إلى المدرسة، وأن يخبرهم بأن ذلك شائعٌ تماماً ومن المفترض أن تتحسن حالة الطفل بمرور الوقت، دون أن تؤثر هذه الأعراض في زمن الشفاء الكلي”.
اشتملت الدراسة على 63 طفلاً كانوا قد أصيبوا بارتجاج في الدماغ. بلغ متوسط أعمار الأطفال 14 سنة، وكان معظمهم ذكوراً. وطُلب من الأطفال تسجيل النشاطات التي مارسوها والأعراض التي عانوا منها في الأيام العشرة التي تلت إصابتهم بارتجاج الدماغ.
وجد الباحثون بأن الزيادة في خطر معاودة الأعراض بعد الإصابة بارتجاج الدماغ كانت مرتبطة مع الزيادة المفاجئة في مستوى النشاطات الجسدية التي يمارسها الطفل، تماماً كما يحدث عند العودة إلى المدرسة بعد فترة من النقاهة. كما وجد الباحثون بأن الأعراض لم تكن تظهر مباشرةً بعد ممارسة النشاط الجسدي أو الذهني.
يؤكد توماس على ضرورة أن يتجنب الطفل المشاركة في النشاطات القاسية أو عالية الخطورة، مثل لعبة كرة القدم أو تسلق الجدران إلى أن يتعافى بشكل كامل من ارتجاج الدماغ.
جرى نشر نتائج الدراسة في الأول من شهر أغسطس في مجلة طب الأطفال التي تُصدرها الرابطة الأمريكية للطب JAMA Pediatrics.
تدعم نتائج هذه الدراسة نتائج بحث سابق جرى نشره في العام الماضي، وتوصلت في حينه إلى أن مقدار الراحة التي يحصل عليها المراهق بعد إصابته بارتجاج في الدماغ قد تزيد من سرعة تعافيه من الإصابة وتساعده على العودة مجدداً إلى ممارسة نشاطاته الاعتيادية.
هيلث داي نيوز
المصدر : وكالات
