توصلت دراسة حديثة إلى أن مستويات الفيتامين د قد تنخفض لدى المرأة بعد توقفها عن تناول حبوب منع الحمل أو توقفها عن استخدام موانع الحمل الحاوية على الإستروجين.
وبحسب الباحثين، فإن الفيتامين د يلعب دوراً هاماً في الجهاز المناعي للجسم، ويلعب دوراً في تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم. ويقوم الجسم بإنتاج الفيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس، كما يمكن الحصول عليه من مصادر غذائية مثل الأسماك الدهنية والحليب المُعزز بالفيتامين د. ومن جهةٍ أخرى، فإن الأمهات الحوامل ينتجن كمياتٍ أكبر من الفيتامين د لدعم تطور العظام عند الجنين، ويزداد بالمقابل خطر إصابتهن بعوز الفيتامين د.
تقول المُعدة الرئيسية للدراسة الدكتورة كويكر هارمون، الباحثة في المعهد الأمريكي الوطني لعلوم الصحة البيئية: “تُشير نتائج دراستنا إلى أن خطر الإصابة بعوز الفيتامين د يزداد لدى النساء بمجرد أن يبدأن بمحاولات الحمل. وإننا ننصح النساء اللواتي ينوين التوقف عن تناول حبوب منع الحمل بمراقبة مستويات الفيتامين د لديهنّ قبل الحمل وبعده”.
اشتملت الدراسة على حوالي 1700 امرأة سوداء ضمن مدينة ديترويت الأمريكية، وقد أظهرت العينات الدموية المأخوذة منهنّ بأن النساء اللواتي كُن يتناولن حبوب منع الحمل أو يستخدمن اللصاقات أو الخواتم الحاوية على الإستروجين (وسائل لمنع الحمل) كانت مستويات الفيتامين د لديهنّ أعلى بنسبة 20 في المائة.
تقول هارمون: “لم نعثر على أيّة فوارق سلوكية قد تُفسر هذا الفارق بين النساء اللواتي يستخدمن موانع الحمل الإستروجينية والنساء اللواتي لا يستخدمنها، من قبيل كثرة الخروج من المنزل والتعرض لأشعة الشمس أو تناول أغذية غنية بالفيتامين د”.
وقد وجد الباحثون أيضاً بأن النساء اللواتي توقفن عن تناول حبوب منع الحمل كانت لديهنّ مستويات اعتيادية من الفيتامين د.
تقول هارمون: “تشير نتائج بحثنا إلى إن موانع الحمل الحاوية على الإستروجين تُعزز من إنتاج الفيتامين د في الجسم، وإن مستويات هذا الفيتامين تتعرض للانخفاض عند التوقف عن استخدام موانع الحمل تلك”.
جرى نشر نتائج الدراسة في شهر أغسطس الحالي في مجلة Clinical Endocrinology & Metabolism.
هيلث داي نيوز
المصدر : وكالات
