أفاد باحثون بأنهم قد توصلوا إلى طريقة سهلة لتحفيز الخلايا الجذعية على بناء العظام عند الفئران، وهو الاكتشاف الذي قد يؤدي إلى ابتكار علاجات جديدة للأمراض العظمية.
فقد استخدم باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية جزيئات طبيعية تُدعى أدينوسين لتحفيز الخلايا الجذعية البشرية على تشكيل نسيج عظمي، ثم استفادوا من هذا النسيج في إصلاح عيوب في العظم القحفي عند الفئران.
والخلايا الجذعية هي خلايا قادرة على التحول لأي شكل من أشكال الخلايا في الجسم، ويكون ذلك عن طريق عملية تُسمى التمايز differentiation.
ومن جهةٍ أخرى، يمكن للنسيج الخلوي المُشتق من الخلايا الجذعية أن يتسبب بحدوث ورم يُدعى بالورم المسخي teratoma وذلك عندما تتمايز الخلايا الجذعية بصورة خاطئة.
وجد الباحثون بأن إضافة مادة أدينوسين إلى الخلايا الجذعية قد ساعد على تمايزها إلى نسيج عظمي عند الفئران دون أي تشكل لورم مسخي.
يقول المُعد الرئيسي للدراسة شيناي فارغيسي، أستاذ الهندسة الحيوية بجامعة كاليفورنيا الأمريكية: “إنه لمن المثير حقاً أن يستطيع مركب واحد توجيه الخلية الجذعية لتتحول إلى نسيج عظمي”.
يقول الباحثون بأن هذا الاكتشاف قد يقود إلى ابتكار علاجات جديدة تعود بالنفع على الأشخاص الذين يعانون من إصابات عظمية شديدة، وتوفر حلاً زهيد الثمن لتوليد نسيج عظمي.
يقول فارغيسي: “إن أحد الأهداف العريضة لبحثنا هو جعل الحلول العلاجية التجديدية regenerative treatments أكثر شيوعاً عن طريق العثور على طرق سهلة وزهيدة الثمن لتوليد الخلايا والنسج البشرية”.
ويعكف فريق البحث حالياً على فهم الآلية التي تجعل الأدينوسين قادراً على تحفيز الخلايا الجذعية للتحول إلى خلايا عظمية.
من الجدير ذكره بأن التجارب المُجراة على الحيوانات قد لا تُعطي دائماً نفس النتائج عند إجرائها على البشر.
جرى نشر نتائج الدراسة في الحادي والثلاثين من شهر أغسطس المنصرم في مجلة Science Advances.
هيلث داي نيوز