اعترف محرك البحث العملاق “ياهو“، بتعرض نصف مليار من الحسابات البريدية لعملائه إلى عملية قرصنة أواخر 2014.
وقال بيان للشركة، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها: “أثبت تحقيق أجرته ياهو مؤخراً أن نسخة من بيانات حسابات المستخدمين تعرضت للسرقة من سيرفر الشركة أواخر 2014 على يد من تعتقد الشركة أنه فاعل يعمل لصالح دولة ما (لم تذكرها)”.
البيان أشار إلى أن البيانات المسروقة من الشركة تضمنت تواريخ ميلاد وكلمات سر وعناوين بريد إلكترونية وأرقام هواتف وغيرها.
وأفاد بأن ياهو “تعتقد أن البيانات المسروقة تعود إلى 500 مليون مستخدم على الأقل”.
واوضح البيان أن نتائج التحقيق تشير إلى أن المعلومات المسروقة “بيانات لبطاقات تأمين مالية (كريدت كارد) أو معلومات مصرفية”.
وفي خطوة لتطمأنة عملائها، قامت شركة ياهو بإنشاء صفحة عبر الإنترنت للإجابة على أسئلة جميع زبائنها المتعلقة بهذا الشأن.
هذا وسارع الكثير من مستخدمي” ياهو” إلى إغلاق حساباتهم، بعدما لجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم إزاء استغراق الشركة عامين حتى الكشف عن عملية خرق البيانات.
وقال ريك هوليستر الذي يملك شركة تحقيق خاصة في تالاهاسي بولاية فلوريدا: “ربما نلجأ جميعا إلى التخلي عن ياهو معا”.
ومن ناحيتها أشارت راشيل من نيوكاسل في إنجلترا والتي طلبت من عدم ذكر اسمها الأخير إنها ستغلق حسابها على ياهو الذي فتحته في عام 1999.
وأكد آخرون أنهم سارعوا إلى تغيير معلومات تسجيل الدخول ليس فقط لياهو ولكن لحسابات الإنترنت الأخرى، التي استخدمت نفس كلمات لمرور.
وقال سكون براون (47 عاما) الذي أنشأ بريدا الكترونيا على ياهو عندما أسس متجرا للبيع بالتجزئة على الإنترنت: “افترض أن أيا من القراصنة سيجد صلة بين حسابي على ياهو وحسابي على جيميل. فكلاهما يستخدم أول و آخر اسمي”.
كما رفع رونالد شوارتز – وهو مستخدم لموقع ياهو من ولاية نيويورك – دعوى قضائية ضد الشركة يتهمها بالإهمال الجسيم .
رفع الدعوى أمام المحكمة الاتحادية في سان هوزيه بولاية كاليفورنيا نيابة عن كل مستخدمي ياهو في الولايات المتحدة الذين سرقت معلوماتهم الشخصية. وتطالب الدعوى بتعويضات لم يكشف عنها..