قدمت شبكة فيس بوك اعتذارًا عن الخطأ في العملية الحسابية التي كانت تتبعها لقياس “معدل الوقت المستغرق لمشاهدة مقاطع الفيديو” ضمن لوحة التحكم الخاصة بالمعلنين، والذي أدى إلى تضخيم ملحوظ في الأرقام الناتجة.
وفي بيان رسمي نشرته الشركة، قال ديفيد فيشر، نائب الرئيس، للأعمال التجارية وشركاء التسويق لدى فيس بوك: “العديد منكم شاهد أو قرأ التقارير التي تناولت الخطأ في العملية الحسابية لقياس المعدل الوسطي لمدة مشاهدة الفيديو، وأود أن أقدم مزيدًا من التوضيح حول هذه المسألة. فمنذ حوالي شهر، وجدنا خطأ في الطريقة التي نقوم بها بحساب أحد مقاييس الفيديو في لوحة التحكم الخاصة بنا – وهو المعدل الوسطي لمدة مشاهدة الفيديو. وكان ينبغي أن يحتسب هذا المقياس ما ينتج عن عملية تقسيم (الوقت الإجمالي المستغرق في مشاهدة مقطع الفيديو مقسمًا على العدد الإجمالي للأشخاص الذين قاموا بتشغيل الفيديو). إلا أن ذلك لم يحدث – بل أن المقياس كان يحتسب بشكل خاطئ ما ينتج عن عملية تقسيم (الوقت الإجمالي المستغرق في مشاهدة مقطع الفيديو مقسمًا على عدد المشاهدات)، وذلك فقط عندما كان يتم مشاهدة الفيديو لمدة ثلاث ثواني أو أكثر. وهكذا فإن الحساب الخاطئ عمل على تضخيم الناتج والمبالغة في الرقم الناتج. وبينما يعتبر هذا المقياس واحدًا فقط من بين العديد من المقاييس الأخرى التي يأخذها المعلنون بعين الاعتبار، فإننا نأخذ أي خطأ على محمل الجد”.
وأضاف: “وسرعان اكتشافنا لهذا الخطأ، قمنا بإصلاحه مباشرة. وأبلغنا شركاءنا، فحرصنا مباشرة على وضع “تنويه” في المنتج الإعلاني نفسه بحيث يمكن لأي معلن عندما يتوجه إلى لوحة التحكم الخاصة به أن يفهم ما وقعنا به من خطأ وعملنا على إصلاحه. كما قمنا أيضًا بمراجعة المقاييس الأخرى الخاصة بالفيديو ضمن لوحة التحكم، وتأكدنا بأن الخطأ السابق لم يؤثر على بيانات الفيديوهات التي تمت مشاركتها في السابق، مثل الوقت المستغرق في مشاهدة الفيديو أو عدد المرات التي تمت فيها مشاهدة الفيديو. ونود أن يعرف عملاءنا أن عملية الحساب الخاطئة لم ولن تؤثر على الطريقة التي يتم بها احتساب تكلفة الإعلانات”.
وتجدر الإشارة إلى أن فيس بوك حققت قفزات كبيرة فيما يخص الفيديو، حيث استقطبت اهتمام المعلنين والإعلانات المهمة، كما استفادت الشبكة من التحول في الإنفاق الإعلاني الذي اتجه نحو شبكة الإنترنت وغيرها من المنصات المحمولة. وتعتبر عائدات الإعلانات بمثابة المحرك الأكبر في إجمالي إيرادات الشركة في الربع الأخير، حيث ازدادت بنسبة ٦٣٪ ، ووصلت عائداتها إلى ٦٫٢٤ مليار دولار.
وقد أبلغت فيس بوك وحدة الإعلان في مجموعة Publicis Groupe SA لشراء الإعلانات بأنه هنالك احتمال أن تتراوح نسبة المبالغة في الأرقام – لمعدل الوقت الذي يقضيه المستخدم في مشاهدة مقاطع الفيديو- بين ٦٠٪ و٨٠٪، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع وول ستريت جورنال.
وقالت سارة وود، المديرة التنفيذية المشاركة لشركة تقنيات الإعلان Unruly المملوكة لشركة نيوز كورب: “هذا الأمر قد يشكل ضربة كبيرة لشبكة فيس بوك فيما يتعلق بالفيديو، وذلك بعد الزخم الكبير التي حصلت عليه على مدى العامين الماضيين”.